الجمعة، 27 سبتمبر 2019

استفتاءات الشيخ بشير النجفي حول الشعائر الحسينية المقدسة

إستفتاءات المرجع الكبير الشيخ بشير حسين النجفي دام ظله حول الشعائر الحسينية المقدسة:


• السؤال: ما هي أهمية هذه الشعائر في المحافظة على معالم الإسلام الروحية والسياسية؟
الجواب: بسمه سبحانه: إنها تجسد جميع معاني البطولة والتفاني دون الحق والوقوف في وجه الباطل وترسيخ دعائم الشريعة الغراء وترسيخ راية الإسلام العزيزة التي في ظلها نجاة البشرية وهي تضمن السعادة للبشرية جمعاء وقيام حكومة الحق والله الهادي.

• السؤال: ربما يثار سؤال حول عدم وجود هذه الشعائر في حياة الرسول الأكرم(ص) فبماذا تجيبون؟
الجواب: بسمه سبحانه: إعلم يا بني أن فاجعة الطف لم تحدث في حياة النبي(ص) وان دلت الروايات انه (ص) بكى أكثر من مرة على ذكر هذه الفاجعة قبل حدوثها, ثم أن حلية الشيء وحرمته لها إطارات شرعية استفدناها من شريعة الرسول الأعظم(ص) وسنته وكلمات الأئمة(ع) وفي ضوء القواعد المستنبطة من مصادر التشريع فذلك يغني عمّا سألت. والله العالم.

• السؤال: من هو المسؤول عن تحديد شرعية نوع الشعيرة الممارسة إسلامياً؟
الجواب: بسمه سبحانه حال هذه الشعيرة حال جميع الأعمال يرجع فيها إلى الشرع المقدس والمراجع العظام صانهم الله ريب الدهور فهم المسؤولون عنها إن سُئلوا ووجدوا مجالاً للكشف عن الحقائق وأمنوا شر الأعداء, والله العالم.

• السؤال: لماذا كل هذا الاهتمام من السماء في جانب تعميق ثقافة الشعائر عند المسلمين؟
الجواب: بسمه سبحانه: أولا ينبغي أن تعلم أن علل الأحكام الشرعية أراد الله تعالى أن يحتفظ بها ولا يطْلع أحداً عليها سوى بعض خواص أنبيائه الخلصّ, فأنت لا تعلم لم صلاة المغرب ثلاث ركعات والعشاء أربعة، ولم في كل ركعة ركوع واحد وسجدتان؟ ولم يجب إسبال اليدين؟ ولم يجب الغسل بخروج المني ولا يجب بخروج المذي والبول وهكذا. ولا يبعد أن يكون هذا الاهتمام الشديد بإحياء فاجعة الطف من قبل المعصومين(ع) لما في إحيائها من استمرار للدين, وبيان لقبح الظلم, وتعليم وتمرين وترسيخ لمبدأ مقارعة الظلم ومبدأ عدم الخضوع لغير الله, والله العالم.

• السؤال: هل يجوز أداء الشعائر الحسينية إذا لم يكن هناك أساس شرعي لها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؟
الجواب: بسمه سبحانه: كأنك يا بني تتخيل أو هناك من يسعى في بث ذلك في خيال أمثالك أنَّ ما يتعاطاه الشيعة ويتفانون في سبيله جيلاً بعد جيل وبمرأى ومسمع من علمائنا الأبرار وفقهاء مذهب أهل البيت وبمشاركتهم فيها أحياناً كثيرة بنحو من أنحاء المشاركة كل ذلك بدعة ــ والعياذ بالله ــ ومن دون مسوغ شرعي، أرجو الله تعالى أن يهديك وكل من نفث في روعك من هذه الأفكار: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ(، والعاقبة للمتقين.

• السؤال: مَنبع وتاريخ منشأ الشعائر الحُسينية بشكلِها الحالي أين ومتى بَدأ بالتحديد؟ ولكم الأجر والثواب.
الجواب: بسمه سبحانه: هذه الشعائر وَصَلت إلى الحالة الفِعْلية بالتدريج ولذلك يَصْعُب تحديد ما تطلبه. والله العالم.

• السؤال: ما المقصود من شعائر الإمام الحسين(ع)؟
الجواب: بسمه سبحانه: المقصود بها كل عمل مباح في نفسه أو مستحب يكون فيه إحِياء لذكرى الطف وإظهار عظمة الحسين(ع) وعظمة نهضته وعظمة شأنه وعظمة زيارته. والله العالم.

• السؤال: ما هي الضابطة الشرعية للشعيرة الحسينية؟ وهل لنا الخيار في إدخال أي وسيلة نعبر من خلالها عن جزعنا وحزننا؟
الجواب: بسمه سبحانه: افعل ما يفيد الفائدة المرجوة ــ التي أشرت إليهاــ بشرط أن لا يكون هناك مخالفة شرعية ولا يكون فيه ما يقتضي الإساءة أو الإهانة للمعصوم أو الشخصيات المقدسة. والله العالم.

• السؤال: ما هو تعريف الشعائر بشكل عام وما هو تعريف الشعائر الحسينية بشكل خاص؟
الجواب: بسمه سبحانه: الشعائر جمع شعيرة وهي لغة ما يستشعر به الإنسان شيئاً آخر، والشعائر الحسينية هي كل شيء مباح في نفسه يحيي ذكرى سيد الشهداء ومأساة كربلاء الأليمة. والله الهادي.

• السؤال: مراسيم العزاء الحسيني المعمول بها الآن هل كانت موجودة في زمن الأئمة المعصومين (ع)؟
الجواب: بسمه سبحانه: اعلم يا بني أن بعض هذه الأعمال كالمجالس والبكاء عليه (ع) كانت موجودة وربما تقام في بيوت المعصومين (ع) وكذلك الشعر والتحدث بفضائل أهل البيت (ع) كل ذلك كان موجوداً في عصر الأئمة، ودعا المعصومون إلى فعل ذلك كما في الروايات ولم يصدر المنع منها، كما إنّه لا يوجد في الشرع ما يدل على أن المواكب واللطم ووضع شبيه وكذلك صنع شبيه لفرس الحسين(ع) لم يثبت في الشرع النهي والمنع عنها، ولا منع منها أهل البيت(ع)، وليعلم أن كل زمان ومكان وكل صنف من أصناف البشر له أسلوبه الخاص في إحِياء ذكرى زعمائهم من أهل الدين والدنيا فإحياء أمر أهل البيت(ع) ما لم يكن فيه نهي شرعي أو محذور شرعي فهو يدخل في قوله(ع): (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) [أنظر: الأنتصار9/32، للعاملي، ومكيال المكارم2/168، وزاد عليها (ودعا إلى ذكرنا) حسين عبد الوهاب في كتاب: عيون المعجزات/5.] . والله العالم.

• السؤال: ظهرت في الآونة الأخيرة عادة المشي على الجمر أيام عاشوراء، فهل تجيزون هذا العمل؟
الجواب: بسمه سبحانه: يجري فيها ما يجري في التطبير فيجوز بالشرائط التي ذكرناها في جواز التطبير وضرب السلاسل. والله العالم.

• السؤال: أرجو الإجابة على هذه الأسئلة المتعلقة بالمشي على الجمر:
1ــ هل المشي على الجمر مُستَحب؟
2ــ هل هو من الشعائر الحسينية؟
3ــ هل هو من مصاديق الجزع؟
الجواب:
1- بسمه سبحانه: المشي المذكور في نفسِهِ إذا لم يَضُرّ البدن أو تعطل العضو فهو مُباح، نعم إذا ترتب على ذلك الانتصار للدين ولم يترتب على ذلك أي ضَرَرٍ على الإسلام أو المسلمين فيصبح راجحاً حينئذٍ والله العالم.
2ــ بسمه سبحانه: إذا توفّرَت المعاني المُشار إليها في الجواب السابق يكون من الشعائر والله العالم.
3ــ بسمه سبحانه: ليس من مصاديقه والله العالم.

• السؤال: الناس في الهند يمشون على النار باسم الحسين، بالنسبة لكم هل هذا صحيح في الإسلام؟
الجواب: بسمه سبحانه: إذا كان القصد إظهار مظلومية أهل البيت(ع) وفضح أعدائهم وكان العمل ضمن الشروط التالية فلا بأس: منها أن لا يعلم الإنسان أن العمل المذكور سوف يؤدي إلى مَوتِهِ أو تلف عضو مِن الأعضاء. ومنها أن لا يكون هذا العمل في منطقة أو زمان يؤدي إلى تنفّر الجاهلين في قضية الحسين عن مبدأ سيد الشهداء(ع). ومنها أن يكون القصد ترسيخ العقيدة الإسلامية وخدمة مبدأ الحسين قربةً إلى الله والله العالم.

• السؤال: أرجو أن تتفضلوا بالإجابة على هذه الأسئلة:
1ـ ما رأي سماحتكم بالمشي على النار في عزاء الحسين (ع)؟
2ــ ما رأي سماحتكم بالزحف أو المشي على الأربع احتراماً لقبر الحسين(ع)؟
3ــ هل يحصل الإنسان على ثوابٍ أكثر إذا قام بإيذاء نفسه بشكل أكثر في عزاء سيد الشهداء(ع)؟
الجواب:
1- بسمه سبحانه:؛ إن كان المقصود فضح جرائم أعداء الحسين(ع) والكشف عن مظلوميتهِ مع عدم الاطمئنان أو العلم بأن العمل المذكور سوف يؤدي إلى هلاكه أو تعطل عضو من أعضائه ولم يكن في منطقة يستبشع أهلُها العمل ويوجب ذلك تنفرهم عن الدين الإسلامي وعن مبدأ الحسين(ع) لجهلهم بقضيته(ع) فلا بأس وينبغي إبعاد ذلك عن المشاهد المُشرّفة والله العالم.
2ــ بسمه سبحانه: لا مانع من ذلك مع الشرائط التي أشرنا إليها في السؤال الأول والله العالم.
3ــ بسمه سبحانه: إذا كان ضمن الشرائط التي أشرنا إليها في السؤال الأول فلا يَبعد والله العالم.

• السؤال: يقوم البعض من المؤمنين بممارسة عملية (السير على الجمر) وذلك يوم عاشوراء فما حكم ذلك؟
الجواب: بسمه سبحانه: يُباح ذلك بالشرائط التي ذكرناها في فتاوانا بهذا الشأن والله العالم.

• السؤال: ما رأي الشرع في بعض الشعائر الدينية التي يعارضها البعض ويقول إنها مصدر إزعاج كظاهرة قرع الطبول في مواكب الزنجيل في وقت متأخر من الليل, هل يعتبر هذا العمل حراماً إذا ما تسبب في إزعاج الآخرين؟ وماذا لو خرج أحدهم ويقول بأن صوت مكبرات المأتم أيضاً تزعجهم؟ إذا كان هذا العمل لا يجوز شرعاً هذا معناه أنه سيأتي زمن تحرَّم فيه كل الشعائر الدينية حتى مواكب العزاء إذ إنه سيخرج أحدهم ليقول بأن العزاء قد أربك حركة السير وسبب الفوضى؟
الجواب: بسمه سبحانه: اعلم يا بني أنَّ من يرفع هذه الشعارات يستعين بكلمة حق لسحق المحق وهو على حدِّ ما قاله أمير المؤمنين(ع): (كَلِمَةُ حَقٍّ يُرَادُ بِهَا بَاطِلٌ)، فالذي ينبغي أن يقال في هذا الشأن أن الشعائر الحسينية بما فيها التطبير وما يرافقه من المستلزمات المشجعة للمطبرين وغيرها مطلوب، والمحافظة على راحة الناس مطلوبة ولكن ينبغي أن نعلم أنَّهُ كما إنَّ التطبير وصوته يزعج فكذلك صوت الأذان في الفجر الصادق ربما يزعج بعض الناس أيضاً فعلى الذي ينزعج ولا يتحمل أن يختار لنفسه مكاناً بعيداً عن هذه الأصوات أيام التعازي أو يغلق باب غرفته ليريح نفسه ويترك أبطال الشيعة يحيون أبهى الشعائر الحسينية من التطبير وغيره والله الهادي.

• السؤال: ما حكم استعمال الزنجيل والطبول والمِزمار وغيرها مِن الآلات في الشعائر الحُسينية؟
الجواب: بسمه سبحانه: لا مانعَ من ذلك ما لم تجلِب ضَرَراً على أحدٍ وينبغي الاجتناب عن ذلك في الأماكن التي أهلها ــ(لجهلهم بمبدأ الحسين(ع))ــ يتنفرون عن الإسلام والتشيع بمشاهدتهم ذلك والله العالم.

• السؤال: هل يجوز استعمال الطبول والصنوج ونفخ الأبواق في المسيرات الحسينية؟
الجواب: بسمه سبحانه: إذا كان هذا العَمل في نظر العُرف يُعَدُ تبجيلاً للواقعة ومُفيداً لإثارة العواطف فلا بأس به، فإنَّ لكلَّ قوم ومنطقة وشعب أسلوبه للقيام بمثل هذه الأعمال والله العالم.

• السؤال: ما حكم لبس السواد بعد شهري محرم وصفر؟ خصوصاً إذا كان بنية العزاء وإظهار الحزن على سيد الشهداء (عليه السلام)؟
الجواب: بسمه سبحانه الحزن وإبرازه على الحسين (ع) وباقي أهل البيت (ع) أمر مرغوب به ومطلوب شرعاً، ولبس السواد بالطرق المتعارفة منه بل أبرزها تجسيدٌ لذلك، ومن يفعل ذلك لأجل ما ذكرناه يستحق الأجر والثواب الجزيلين من الله سبحانه. وينبغي إبراز امتياز الحزن على سيد الشهداء على الحزن على باقي المعصومين وذلك يتحقق في لبس السواد في شهري محرم وصفر وفي يوم وفيات المعصومين (ع). والله العالم

• السؤال: من أين اتخذت هذه العقيدة [لبس السواد] ؟
الجواب: بسمه سبحانه هذه العادات و أشباهها تحدث في المجتمعات بالتدريج و أما خصوص لبس السواد فيظهر من عموم العالم أنه يعتبره طريقاً في إظهار الحزن و لعل هذا العمل كظاهرة برزت بعد سقوط سلطة بني أمية و بني العباس حين خف الضغط على شيعة أهل البيت - ع - في الجملة و في بعض المناطق . و الله العالم

• السؤال: ما حكم لبس السواد في شهري محرم و صفر ؟
الجواب:بسمه سبحانه قلنا في ضمن إجاباتنا إن كل عمل يتضمن إحياء فاجعة الطف و جلب الناس إلى الحزن على الحسين - ع - و تذكير الناس لتلك الفاجعة الأليمة مطلوب ما لم يكن هناك نهي من الشارع . و ليس فيما ذكرت إشكال شرعي فهو مطلوب مرغوب يثاب عليه الإنسان إذا قصد إحياء مظلومية الحسين - ع - و إحياء فاجعة الطف و مشاركة أهل البيت - ع - في حزنهم . و الله الموفق

• السؤال:ما هو حكم شقّ الجيب لمصيبة الإمام الحسين(ع)؟
الجواب:بسمه سبحانه: هذا أحد مَظاهر التوجّع والتألم على تلك المُصيبة العظمى وهو ــ أي التألم والتوجع ــ مطلوب شرعاً،والله العالم.

• السؤال:ما هو رأي سماحتكم في لبس السواد لمصيبة الإمام الحسين(ع)؟
الجواب:بسمه سبحانه: الحُزن وإبرازه على الحسين(ع) وباقي أهل البيت(ع) أمر مرغوب به ومطلوب شرعاً ولبس السواد بالطرق المُتعارفة منه بل أبرزها تجسيداً لذلك، ومن يفعل ذلك لأجل ما ذكرناه يستحق الأجر والثواب الجزيلين من الله سبحانه والله العالم.
• السؤال:
س1/ ما هو حكم لطم الشور على سيد الشهداء الحسين (عليه السلام) وقول وتكرار (حسين حسين) وبعض الأحيان عند التكرار تخفف الحاء ونسمع (سين سين)؟
س2/ اللطم عراة على ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
س3/ إطفاء الأضوية وتشغيل ضوء أحمر تأسياً على سيد الشهداء (سلام الله عليه)؟
الجواب:
ج1/ بسمه سبحانه لا إشكال في ترديد وتكرار كلمة (حسين (ع)) وما يدل عليها فهو نوع من الترخيم الناشئ من عدم التزام العامي بفصيح اللغة العربية الشريفة بسبب اختلاف اللهجات واختلاط العرب بغيرهم. والله العالم
ج2/ بسمه سبحانه إن كان الغرض إحياء ذكرى الطف المؤلمة ولأجل أن تبقى جذوة متقدة فلا بأس. والله العالم
ج3/ بسمه سبحانه لا مانع من ذلك أيضاً. والله العالم

• السؤال:هل يجوز للمرأة أن تلطم وجهها وتنثر شعرها في العزاء الحسيني؟
الجواب:بسمه سبحانه: يجوز ذلك إذا كان أمام النساء فقط ولا يراها الرجل الأجنبي والله العالم.

• السؤال:هل يجوز للمرأة أن تعمل مأتماً على الإمام الحسين عليه السلام و تلطم و ترفع النقاب و يخرج شيء من منطقة الصدر للطم أمام النساء في مجلس النساء ؟
الجواب:بسمه سبحانه لا مانع من ذلك ما لم يكن هناك ما ينافي الشرع كرفع الصوت للأجانب أو وجود أجنبي معهم . و الله العالم

• السؤال:ماذا تنصحون بأداء هذه الشعيرة ؟
الجواب:بسمه سبحانه عرف ما ينبغي فعله من خلال الأجوبة المتقدمة . و الله العالم

• السؤال:هل في اللطم ما ينقص من هيبة الإسلام أو هوية التشيع ؟
الجواب:بسمه سبحانه لا أرى في ذلك شيئاً مما ذكرت بل من شدة معارضة أعداء الحسين و أعداء أهل البيت لهذا العمل يتبين مدى أهمية هذا العمل في نشر التشيع و جلب الناس إلى ولاء أهل البيت الذي هو سفينة النجاة ألا ترى أن من عادة البشر أنه يفرح من بكاء عدوه و حزنه و لا يرتاح في فرحه و في قضية الحسين - ع - بالعكس الشيعي يبكي و لا يرضى السني و الشيعي يلطم و العدو يتأذى الشيعي يصرخ و العدو لا يتحمل و كل ذلك دليل على أن فاجعة الطف رمح في صدور الأعداء و يشعل نار الحقد في قلوبهم و هذا الحقد الذي ورثوه من أعداء أهل البيت كبني أمية و بني العباس الذين سعوا لمحو مذهب أهل البيت - ع - . و الله الهادي

• السؤال:ما هو رأي سماحتكم في اللطم في العزاء الحسيني و غيره تشريعاً و تطبيقاً ؟
الجواب:بسمه سبحانه قد علم الجواب مما تقدم . و الله الهادي

• السؤال:ما هو أصل اللطم على سيد الشهداء عليه السلام برأي سماحتكم ؟
الجواب:بسمه سبحانه قد علمنا من الأجوبة المتقدمة أن لكل قوم و منطقة و لكل عرف من الأعراف الشعبية طريق خاص لإبراز الفرح أو الحزن على شيء و الأئمة - ع - أمرونا بإحياء هذه الفاجعة و لم يحددوا طريقاً معيناً مما يعني جواز كل عمل ما لم يتضمن ارتكاب محذور شرعي بأي نحوٍ من الأنحاء فيجري هذا في كل الطرق و كل الأعمال التي يقوم بها أتباع الحسين - ع - في إحياء الواقعة الأليمة . اللهم أنصرهم و أيدهم و سددهم و اجعل ثوابهم الجنة و شرفهم برؤية محيا الحسين - ع - قبل دخولهم الجنة إن شاء الله . و الله الموفق

• السؤال:بعض المؤمنين يضعون الطين على وجوههم وأجسامهم بالكامل في يوم العاشر من محرم الحرام، وبعد ذلك يقومون باللطم على صدورهم، هل يجوز هذا؟
الجواب:بسمه سبحانه إذا كان بدافع إبراز الحزن والأسف على سيد الشهداء (ع) فهو راجح . والله العالم

• السؤال:ما حكم عزاء الشور الذي يكون فيه ترديد لإسم الإمام الحسين حسين حسين أو سين سين بحذف الحاء ؟
الجواب:بسمه سبحانه لا إشكال في ترديد وتكرار كلمة حسين وما يدل عليها فهو نوع من الترخيم الناشئ من عدم التزام العامي بفصيح اللغة الذي ابتليت به اللغة العربية الشريفة بسبب اختلاف اللهجات واختلاط العرب بغيرهم . والله العالم

• السؤال:ما حكم عزاء الشور المتضمن ترديد إسم الإمام الحسين عليه السلام بسرعة حسين حسين أو سين سين بحذف الحاء ؟
الجواب:بسمه سبحانه لا إشكال في ترديد وتكرار كلمة حسين وما يدل عليها فهو نوع من الترخيم الناشئ من عدم التزام العامي بفصيح اللغة الذي ابتليت به اللغة العربية الشريفة بسبب اختلاف اللهجات واختلاط العرب بغيرهم . والله العالم

• السؤال:هل يجوز اللطم في عزاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين(ع) وبالتحديد في عشرة محرم الحرام على غير مصيبتهِ(ع) كأن يكون على أمرٍ من الأمور السياسية أو ذكر رموز سياسية وقيادية في المجتمع الإسلامي، هل يجوز اللطم على مثل هذه الأمور؟
الجواب:بسمه سبحانه: أمّا مِن حيث الحكم الشَرعي فلا أُفتي بحرمة اللطم على أية مُصيبة ما لم يؤدِ إلى تَلَف أو تَعَطّل عضو من الأعضاء، ولكن ينبغي أن نَعلم إنه لا يجوز اتّخاذ قضية الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) وسيلةً للمآرب المالية والسياسية، كما ينبغي عدم الخلط بين الطقوس المذهبية وبين المقاصد السياسية والله العالم.

• السؤال:ما هو حكم اللطم على الصدور إلى حدّ الاحمرار أو الاسوداد؟ وما هو حكم من يستعمل الزنجيل ويضرب به على كتفه في أيام محرم حتى يُدمى كتفه عزاءاً على الحسين(ع)؟ وما هو حكم خروج المواكب إلى الشوارع إحِياء لفاجعة الطف؟
الجواب:بسمه سبحانه: إن كان الغرض إحِياء ذكرى الطف المؤلمة ولأجل أن تبقى جذوةً مُتقِدةً في القلوب تُثير العَواطف و تُحمَّس المظلومين وتهز عروش الظالمين وتخيفهم من سيف العدل، فهو عمل مطلوب مرغوب محبوب شرعاً وينبغي الاجتناب عن ذلك في الأماكن التي أهلها لجهلهم بمبدأ الحسين(ع) يتنفرون عن الإسلام والتشيع بمشاهدتهم ذلك. والله العالم.

• السؤال:هل الدم الذي يَخْرُج في أثناء العزاء جائز أم لا؟
الجواب:بسمه سبحانه: لا بأس إذا لم يكن فيه خوف على حياة الإنسان أو على عضوٍ مِن أعضاءه مِن التلف والله العالم.

• السؤال:كما نعلم جميعاً أن شهادة الإمام علي (ع) ستأتي في غضون أيام قليلة، وقد اعتدنا على ضرب الزنجيل على شهادة إمامنا (ع) لذلك فإن بعض العلماء يرون أن الزنجيل غير ملائم أثناء الصوم لأن الصوم يصبح غير صحيح، فما فتوى سماحتكم في هذه القضية؟
الجواب:بسمه سبحانه ما لم يرغم الصائم على الإفطار فالعمل المذكور من الشعائر الدينية وفيه أجر وثواب ولا ينبغي التقاعس عنها لمن يتمكن منها. والله العالم

• السؤال:سؤالي هو حول قضية واحدة معينة. ما وضع الدم الذي يخرج من أجسادنا من أجل الإمام الحسين (ع) أثناء التطبير والزنجيل في عاشوراء. عندما أعود إلى المنزل في وقت صلاة الظهر هل يمكنني الصلاة بتلك الملابس الملامسة للدماء وذلك لأجل الصلاة في وقتها؟
الجواب:بسمه سبحانه هذه الدماء إن أريقت تقرباً إلى الله سبحانه وتعاطفاً مع أهل البيت (ع) ولسيد الشهداء الإمام الحسين (ع) بالخصوص فنتقرب بها إلى الله سبحانه وتكون وسيلة لكسب شفاعة الرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار يوم القيامة. وقد أمرنا بأن لا نصلي بالدم إذا كان أكثر من رأس الإبهام (الدرهم البغلي). اللهم إلا أن يكون الدم سائلاً لا يمكن قطعه وتضيق وقت الصلاة فعلينا أن نمتثل لأمر الله في الصلاة كما نمتثل بإظهار ودنا و ولائنا لأهل البيت. والله الموفق وهو العالم

• السؤال:هل يجوز التطبير إذا كان المرجع الذي أقلده يجيز ذلك ولكن الأهل لا يقبلون؟
الجواب:بسمه سبحانه إن كان منع الأهل لأجل تنفرهم عن الشعائر الحسينية ومنها التطبير فيسمح للأولاد شرعاً بمخالفة الأهل في هذا الأمر . والله العالم

• السؤال:أمارس شعيرة الزنجيل منذ صغري ، هل يجوز ذلك ؟ و إذا نعم فما هي الأسباب ؟ و إذا لا فلماذا ؟
الجواب:بسمه سبحانه قد قلنا مراراً و تكراراً أن هذه الشعيرة من أبهى الشعائر الحسينية فإن كنت تفعل ذلك لأجل المواساة مع الحسين -ع- و مع قتلى الطف الذين جرت دماؤهم في وادي الطف أو كنت تفعل ذلك لإبراز الإستعداد بكل غالٍ و نفيس للدفاع عن الحسين -ع- و مبادئه فإفعل ثم إفعل ثم إفعل . جزاك الله خيراً و جزى والديك اللذين عوداك منذ صغر سنك على ذلك . و الله الموفق

• السؤال:ما هي كلمتكم إلى من يعبر عن حزنه بضرب الزنجيل ؟
الجواب:بسمه سبحانه / آمل من الله تعالى أن يجازيهم بأن يرزقهم شفاعة أم الحسين (ع) الزهراء (ع) و شفاعة جده رسول الله (ص) بل يستفاد من بعض الروايات أن من يسعى في إحياء فاجعة الطف تكون له شفاعة خاصة من الحسين - ع - و التوفيق لرؤية محياه الشريف قُبيل الدخول إلى الجنة . و الله الموفق

• السؤال:هل في ضرب الزنجيل محاذير ؟
الجواب:بسمه سبحانه / لا أعتقد فيه أي محذور شرعي و أما عدم قبول الأوربيين فلا يعد دليلاً فإنهم لا يستسيغون طوافنا حول غرفة مبنية من الأحجار و لا يستسيغون السعي بين الصفا و المروة و لا يقبلون رجم الجمرة بالأحجار و كذلك وقوفنا في عرفة و كذا صلاتنا و صيامنا فعدم قبول الأوربيين ذلك لا يعد دليلاً على رفض تلك الأمور مع أنهم يعتقدون و يمارسون أشد من ذلك . و الله الهادي

• السؤال:ما موقف سماحتكم من ضرب الزنجيل حزناً و أساً على مصاب كربلاء تشريعاً و تطبيقاً ؟ و ما هو أصله ؟
الجواب:بسمه سبحانه / قد بينا مراراً أنه من أبهى الشعائر بل كذلك التطبير و كل عمل يصب في قالب إحياء هذه الفاجعة ما لم يكن فيه ما يعارض الشرع الشريف و معلوم أن هذه تختلف باختلاف العادات و التقاليد من حيث الأزمنة و الأمكنة فهنيئاً لمن يشارك فيها و يتابع أمرها . و الله الموفق

• السؤال:ما هي مرتبة المطبرين حزناً و أسى على سيد الشهداء عليه السلام ؟
الجواب:بسمه سبحانه / إن المتطبر ما دام مخلصاً مبدياً للتفجع و مظهراً عزمه على إظهار كل ما في قضية الحسين و يبذل الغالي و النفيس من أجل الانتصار لقضية سيد الشهداء - ع - و بعد ذلك فهو عازم على إظهار كل ما من شأنه إبراز ما ضحى من أجله الحسين - ع - و الله الموفق

• السؤال:ما هو رأي سماحتكم في التطبير تشريعاً و تطبيقاً ؟
الجواب:بسمه سبحانه / قد قلنا مراراً إنها من أبهى الشعائر الحسينية و أحسن طريقة لإبراز الالتزام و العزم على التضحية بكل غالٍ و نفيس في سبيل الحسين - ع - و عدم رضا الأوربيين لا يعد دليلاً فهم لا يرضون بصلاتنا و لا حجنا و لا صومنا و لا لبسنا و أكلنا و ليس الدين ما يرضى عنه الأوربيون . و الله الهادي

• السؤال:ما هو أصل التطبير و دليله الشرعي العقلي أو النقلي ؟
الجواب:بسمه سبحانه أستغرب منك يا بني و من كل من ينحو نحوك و يمشي وراء ما ذكرت فإن الدليل يسأل ممن يحرم ذلك فإن الأفعال كلها على الجواز و الإباحة ما لم يدل دليل على الحرمة . و الله الهادي

• السؤال:أود أن أعرف ما هو وجه المقارنة بين التطبير والتبرع بالدم ؟ من أفضل التطبير أم التبرع بالدم ؟ لأنهما كلاهما فيهما خدمة للبشرية ، رغم إنني أفضل التبرع بالدم ؟
الجواب:بسمه سبحانه إذا كان هناك شخص مؤمن بحاجة للدم ولا يوجد له باذل فالتبرع مقدم حينئذٍ فقط على التطبير أن لم يمكن الجمع بينهما بتقديم قطرات الدم للحسين -ع- لتشفع لك أمه الزهراء (ع) يوم القيامة . والله الموفق وهو العالم

• السؤال:ما هو رأي الشيعة بالنسبة للتطبير؟
الجواب:بسمه سبحانه قد قلت مراراً طبر ثم طبر ثم طبر إلا اذا منعك الطبيب أو علمت انه سيؤدي الى هلاكك أو برأي الطبيب الحاذق أو ابتلائك بمرض عضال والله العالم .

• السؤال:بعضهم يَطْرَح مسألة التبرع بالدم وخاصة في يوم عاشوراء في قبال التطبير، السؤال هو هل يُعتَبَر التبرع بالدم شَعيرة؟ وهل بالإمكان أن يكون التبرع بالدم بَديلاً عن التطبير؟
الجواب:بسمه سبحانه: لا يكون التبرع بالدم بَديلاً عن التطبير في مَفهومِهِ ومَغزاه، نَعم التبّرع بالدم في إنقاذ حياة المؤمن البريء واجب كفائي على المؤمنين في كل زمان ومكان ولا مُوجب لأن يُجْعَل التبرع (بلا مُلزِم شرعي) مُعارضاً للتطبير الذي هو في حِدودِه شعيرة من شعائر الله. واعلم يا بُني إن هؤلاء جلّهم ضَعُفت عقيدتهم بالتشيع ومبادئهِ ــ لأسباب كثيرة ـ وأخذوا في لا شعورهم يتنصلون عنه وَوَصَلَ ببعضهم الحال إلى الإحساس بالنقص من الانتماء الشيعي، ولو تأملت في سلوكهم الحالي والغابِر لَوجَدتَ شطحات كثيرة صدرت منهم سلبتهم روحَ العقيدة ولذلك لا يواجهون العلماء والعباقرة في علومهم بل يلجؤون إلى إثارة الفتن في المجَالس العامة، ويَطرحون اجتهاداتهم المزَعومة أمام عامة الناس، وبعضهم يُحاول التقرُّب إلى أعداء الشيعة بِمِثل هذه التصرفات، وبعضهم يَطلب الشُهرة حسبما قيل ــ خالِف تُعرَف ـ. إن كان لدى هؤلاء مطالب علمية فعليهم أن يقصدوا العلماء ليناقشوهم بها ويتركوا عامة الناس يعملون بفتوى من يُقلدونه، وعُلماؤنا الأبرار معروفون بُنكران الذات والاعتراف بالخطأ والخضوع للواقع، وأنا شخصياً أعرف من كان يقول وما زال يقول: (إن من يُرشدني إلى خطأي في شيء من المطالب العلميّة له في ذمّتي زيارة معصوم من المعصومين(ع))، قال الله سبحانه: )فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ(. والله الهادي.

• السؤال:هل يجوز التبرع بالدم في ثواب الحسين(ع) وأهل البيت وهل هو أفضل من التطبير أو الجمع بينهما؟
الجواب:بسمه سبحانه: إذا كان هناك شخص مؤمن بحاجة للدم ولا يوجد له باذل فالتبرع مقدمٌ حِينئذٍ فقط على التطبير، والله العالم.

• السؤال:هل التطبير على الحسين(ع) جائز أم غير جائز؟ وإذا كان جائزاً فَلِماذا لا نرى أغلب العلماء أو رجال الدين يقومون بالتطبير؟ فضلاً عن ذلك ما هي الفائدة للإسلام من التطبير عِلماً أن في التطبير ــ وكما تعلمون ــ أذيةً للنفس؟ أفتونا بذلك يرحمكم الله.
الجواب:بسمه سبحانه: لم يقل أحدٌ من العلماء بأن التطبير واجب و الذين أباحوه إنما أفتوا برجحانه، فلا يجب عليك ولا على غيرك القيام به، وليس كل أحد يتمكن من أداء كل فعل مُستحب كما هو واضح، وأما قولك أن فيه أذية النفس فإن كنتَ تقصد بذلك بيان الدليل للحكم فإن كنتَ مجتهداً فهنيئاً لك اجتهادك، وإن لم تكن كذلك فلا يجوز لكَ التدخل فيما ليس من اختصاصك، و مَن أفتى مِن العلماء أن أذية الجسدــ مطلقاًــ مُحرمة؟! والله الهادي.

• السؤال:هل يُحَرَّمُ جُرح الجسم ــ كالرأس والصدر والظهرــ في أيام محرّم رياءً؟
الجواب:بسمه سبحانه: العمل المذكور إن خَلا مِن الخطر على الحياة أو استلزام تعطّل عضوٍ من الأعضاء ولم يكن مُوجباً ــ لعموم الناس في المنطقةــ للتنفر عن مبدأ الحسين(ع) فلا بأس به، ولكن يُنصح المرائي بترك الرياء لئلا يفوته الأجر والله العالم.

• السؤال:هل إن أهل البيت (ع) كانوا يُزاولون التطبير على الإمام الحسين(ع)؟
الجواب:بسمه سبحانه: لا يُشترَط في جواز فعلٍ أو إحراز رجحانه شرعاً ثبوت مزاولة المعصومين(ع) لذلك العمل، هل ــ يا بُني ــ الملابس والعادات التي نُمارِسُها لإظهار الحزن أو الفرح غير المحرمة كلها كانت مما يزاوله المعصومون(ع)، ثم إنك يا بُني إن كُنت من أهل الاستنباط والاجتهاد فهنيئاً لك هذا الشرف ولا حاجة بك إلى سؤال غيرك عن الدليل والرواية حينئذ، وإن لم تكن من أهل الاستنباط والاجتهاد فعليك الرجوع إلى مَن تُقلَّده وتلتزم بفتواه بعد إحراز التقليد الصحيح والله الهادي.

• السؤال:نُقِل أن السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (قده) قال في التطبير: (يحرم ذلك لِما فيه مِن الأضرار التي يحرم ارتكابها شرعاً بحق النفس أو الغير ولما يُسببه مِن الإساءة والتوهين لِمذهب أهل البيت(ع))، ما مدى نسبة هذا الرأي للسيد الخوئي (قده)؟
الجواب:بسمه سبحانه: لم يثبت ذلك مِنه ولم يُنقَل بالنقل الصحيح عنه (رضوان الله عليه) وأن ثبت ذلك عنه (رضوان الله عليه) فذلك لا ينافي ما التزمنا به ضمن الشرائط المعهودة، والسلام.

• السؤال:ما هو رأيكم الشريف بفتوى رئيس الفقهاء العظام وأستاذ المراجع الشيخ النائيني (قده) بخصوص الشعائر الحُسينية أفتونا مأجورين؟
الجواب:بسمه سبحانه: لست ادري ماذا تعني من فتوى أستاذ الأعلام النائيني (رضوان الله عليه) حيث كانت له فتويين الأولى توقف فيها في حكم التطبير، والثانية جوَّزَ التطبير فيها وهي تُعتبر ناسخة للأولى، وأنا كخادم للحوزة العلمية أُبيح التطبير بل أعتبره راجحاً بشرائط ثلاثة: 1. لا يكون لك الاطمئنان بأنه سوف يؤدي إلى الهلاك والموت أو عطب عضو من الأعضاء. 2. أن لا يكون في زمان أو مكان أهله يجهلون مبدأ الحسين(ع) ومغزى تضحيته ولأجله يتنفرون عن الإسلام ومبدأ الحسين(ع) بمشاهدة التطبير وما يرافقه. 3. أن تكون النية هي فضح أعداء أهل البيت(ع) وإظهار مظلومية سيد الشهداء(ع) والله العالم.

• السؤال:ما حكم التطبير؟ وهل يعتبر من مظاهر الجزع على أبي عبد الله(ع)؟
الجواب:بسمه سبحانه: إن علم المُكلَّف بأن التطبير يؤدي إلى هلاكه أو تَعطْل عضوٍ من أعضائه أو كان في مكان وظرف يتنفّر أهله من الإسلام لاستيائهم من التطبير جهلاً بمغزاه وبمبدأ سيد الشهداء فيتنفّرون عن الإسلام، فلا يجوز ذلك، وإن فعل المُكلف بقصد جَلب الناس إلى مبدأ الحسين وإظهاراً لِتعاطِفه مع قضية الحسين(ع) وكشفاً عن زيف أعدائه ولم يكن في مثل المكان الذي أشرنا إليه فهو عملٌ مُباح بل مرغوبٌ يُثاب عليه الفاعل ويُحشر مع خدمة مبدأ سيد الشهداء والله العالم.

• السؤال:هل في إيقاد الشموع ما ينتقص من فكرة الحداد و العزاء أو يحرفها ؟
الجواب:بسمه سبحانه لا يقتضي الانتقاص بل يقتضي تأجيج نار الحزن في قلوب الناس في ضوء ما كتبناه أعلاه . و الله العالم

• السؤال:ما موقف سماحتكم من إيقاد الشموع في ليالي الحزن على محمد و آل محمد تشريعاً و تطبيقاً ؟
الجواب:بسمه سبحانه إعلم يا أخي أن الأئمة أمرونا بإحياء فاجعة كربلاء بكل ما نتمكن و معلوم أن الإحياء لكل مناسبة في كل منطقة و لكل طائفة بطريقة تعود أهلها عليها و الشرع لا يعارض أي طريقة ما لم تعارض الشرع الشريف و إشعال الشموع في ليالي الحزن كانت و ما زالت عادة الشيعة منذ القديم حتى في البيوتات المحترمة إنهم يطفئون الضياء ليكون المكان مظلماً ليذكرونا بالظلمة التي عاشها آل الرسول (ص) ليلة الحادي عشر من محرم بعد ما أحرقت الخيام و لم يكن هناك ضوء لا من قمر و لا من شمس و لا من طريق آخر و هذه الشموع التي نراها في كربلاء كانت تشعل منذ زمن بعيد حتى بعد مجيء الكهرباء حيث كانت البلدية تطفأ مصابيح الشوارع خصوصاً في منطقة المخيم ليحل الظلام و كانت العوائل تأخذ أطفالها إلى المخيم لتتذكر حالة الأطفال لآل الرسول . و ما دامت النية صالحة و هي إحياء تلك الفاجعة و لم يمنع الشرع الشريف هذا العمل فهو ماضٍ و يثاب عليه الإنسان لأنه يمتثل لأمر الفاجعة . ثم ينبغي أن نعلم أن كل الطوائف في كل العالم تتخذ ما تعودت عليها من طرق إحياء وقائع مرت على تلك الطوائف فهؤلاء المسيحيون في كل سنة يمثلون صلب المسيح و غيره كما يعتقدون إنه مرّ على دين المسيح و المتدينين به و لا نجد من المثقفين أمثالك يستنكرون ذلك و أستغرب من استغرابك لهذا الأمر مع أننا نؤمن أن المسيح لم يصلب و لم يقتل و هناك عادات كثيرة لمجتمعات في عموم العالم و هي جارية على هذا المنوال . فدع يا بني الشيعة يحيون فاجعة كربلاء بكل وسيلة لم يمنعها الشرع . و الله الهادي و هو الموفق

• السؤال:ما هي مرتبة الباكي ؟
الجواب:بسمه سبحانه / إن الباكي على الحسين (ع) يحشر مع أحباء الحسين (ع) لأن البكاء عليه يكشف حب الباكي له (ع) و كفى ذلك فخراً و عزاً و شرفاً للباكي و الله العالم .

• السؤال:ماذا تعرفون البكاء على سيد الشهداء عليه السلام ؟
الجواب:بسمه سبحانه / إنها نعمة لأنها تخفف من حرقة الحزن من جهة و إنها تجلب شفاعة الحسين (ع) و شفاعة جده و أمه و أبيه و المعصومين (ع) من جهة أخرى و إنها تشتمل الطاعة لأننا قد أمرنا بالبكاء عليه و الله العالم

• السؤال:هل في البكاء على سيد الشهداء عليه السلام نية معينة ؟
الجواب:بسمه سبحانه / إذا كان البكاء بالتأثر بما نزل على سيد الشهداء (ع) و على أولاده و أصحابه و كان البكاء لأجل المحبة التي تتملكها لتلك النفوس الطاهرة كان مصداقاً لقول المعصوم ( اللهم إرحم تلك الصرخة التي كانت من أجلنا ) و الله الهادي و هو العالم .

• السؤال:متى بدأ البكاء على سيد الشهداء عليه السلام ؟
الجواب:بسمه سبحانه / أول من بكى عليه هو الرسول الأعظم (ص) لما أخبره الله سبحانه بما يجري على سبطه الشهيد بل يظهر من بعض الروايات أن كل نبي من الأنبياء السابقين لما أخبره الله بما يجري على سبط الرسول (ص) بكى و الله العالم

• السؤال:ما هو الموقف الشرعي من البكاء على سيد الشهداء عليه الصلاة و السلام ؟
الجواب:بسمه سبحانه / البكاء على سيد الشهداء (ع) مطلوب بل ورد بسند معتبر عن المعصوم (ع) أنه قال ( اللهم إرحم تلك الصرخة التي كانت من أجلنا ) و هذه خير وسيلة لنتقرب إلى الله بإظهار حبنا لأهل البيت سلام الله عليهم و لا يستشكل فيه من اقترح قلبه بالإيمان و بولاء أهل البيت و الله الهادي .

• السؤال:هل الشعائر الحسينية توقيفية؟
الجواب:بسمه سبحانه ينبغي أن يكون القيام بالشعائر الحسينية ضمن إطار ملخصه أن لا يكون العمل ممنوعاً شرعاً بنصٍ صريحٍ واضحٍ سنداً ودلالة ويكون بدافع خدمة الحسين عليه السلام واحياء مصيبته والله الموفق

• السؤال:ماذا حکم عزاء مع لطم الصدر و البکاء و ذكر المصيبه لغير سيد الشهداء عليه السلام ؟
الجواب:بسمه سبحانه إن تقصد الائمة الطاهرين والزهراء (ع) فهو عمل راجح ومطلوب والأئمة اهتموا بمصائبهم كما اهتموا بمصائب جدهم الحسين (ع) ولكن كان اهتمامهم بمصيبة الحسين (ع) أكثر من كل مصيبة . وينبغي ان يفعل الشيعي كذلك . والله العالم

• السؤال:هناك رأي يطرح وهو إن الجزع والحزن أمر فطري داخلي يترجمه الإنسان بأفعال عفوية تكون مصداقاً لذاك الجزع، وما يحصل اليوم هو لطم منظم حيث يقوم الرادود بإلقاء اللطميات وتوحد اللطمة بشكل يصبح مثل الفلكلور فما رأيكم في هذا الأمر؟ وكذلك ما رأيكم بالقول بأن اللطم هو أحد الوسائل لبث الحماسة في القلوب لإبقاء حرارة الحسين متقدة في قلوب المؤمنين بالإضافة إلى كونه أحد مصاديق الجزع؟
الجواب:بسمه سبحانه: ما لم يكن اللطم مؤدياً إلى هلاك المكلَّف أو تعطّل عضو من أعضائه أو كان المكلف في مكان أو ظرف يتنفَّر أهله من الإسلام لاستيائهم منه جهلاً بمغزاه وبمبدأ سيد الشهداء(ع) فيتنفرون عن الإسلام ــ(ما لم يكن مؤدياً إلى هذا)ــ بل كان غرض المكلّف من فعله هذا جذب الناس إلى مبدأ الحسين(ع) وإظهار تعاطفه مع قضيته(ع) والكشف عن زيف أعدائه ولم يكن مقاماً في المكان الذي أشرنا إليه فهو عمل مباح بل مرغوب به يثاب عليه فاعله ويحشر مع خدمة مبدأ الإمام الحسين(ع) والله العالم.

• السؤال:نحن نقوم بعمل مأتم عزاء لطم بدون إسالة دماء والذي نقوم فيه بخلع القميص، هل يجوز ذلك في حين أن موكبنا على الطريق وأن النساء أيضاً ينظرن إلى المعزين وهم في تلك الحالة هل هذا جائز؟
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني أن المرأة العفيفة المحجَّبة المتقيِّدة بالدين لا تخرج من البيت بدون حاجة ضرورية وكما يحرم على الرجل النظر إلى الأجنبية كذلك يحرم عليها النظر إلى الأجنبي والحكم يخص المرأة هاهنا بأن عليها أن تبتعد عن النظر إلى جسد الرجل الأجنبي، وينبغي أن يعلم كما يحرم على المرأة النظر إلى صدر الرجل العاري وإلى ظهره بدون ضرورة شرعية، كذلك يحرم عليها النظر إلى وجه الرجل أيضاً، فهل ترى يلتزم الرجال بلبس الأقنعة لوجوههم أو يتركون الخروج إلى العمل لأجل أن النساء يرغبن في التفرج عليهم؟ والله العالم.

• السؤال:هناك ظاهرة تتكرر في كل شهر محرم وهي تنقل النساء للحضور في المآتم من بيت إلى بيت ومن شارع إلى شارع وأحياناً من منطقة إلى منطقة لإحياء شهر محرم وحيث القراءة واللطم وقد يكون في بعض البيوت التي يحضرها رجال وبالتالي تُسمع أصواتهن وحركتهن وعند الجلوس يتكلمن عن أشياء بينهن ويتمازحن في بعض الأحيان حيث يقمنَّ بفك شعورهن واللطم على الصدر والوجه ومن دون حجاب ما هو الحكم الشرعي لهذه الحالة؟
الجواب:بسمه سبحانه: ينبغي أن يُعلم أن إحِياء ذكرى سيد الشهداء(ع) ومن قتل معه من الطيبين وما نزل بآل الرسول(ص) وشيعتهم أمر مطلوب مرغوب من الرجال والنساء، كما إن الالتزام بالأحكام الشرعية والحجاب الشرعي وغضّ البصر عما يحرم النظر إليه من الرجال والنساء مطلوب بالتأكيد ولا يمكن التضحية بأحد الأمرين على حساب الآخر، فعلى هذا الأساس أنصح بناتي المؤمنات بالالتزام بالحجاب كما أمر الله سبحانه وأن يكون اشتراكهن بالتعازي الحسينية وإقامة سائر الشعائر مع التحفّظ والمحافظة على السلوك الشرعي، أرجو الله سبحانه أن يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل والسلام.

• السؤال:يَدعي العديد من الشيعة أن المعصومين(ع) يحضرون جميع مجالس عاشوراء فهل هذا صحيح؟
الجواب:بسمه سبحانه: يُستفاد ذلك من بعض الروايات، ولا يهولنَّك تخرّص بعضهم بأنه لا يمكن حضور شخص واحد في أمكنة مُتعددة في وقت واحد لأن ذلك فيما لو كان المُتصدي للحضور مُقيَّداً بالجسم المادي العنصري الطبيعي، وأما إذا كان بالوجود المجرد والبرزخي فلا يتقيَّد بها ولا تمنعه الحواجز الزمانية والمكانية من ذلك والله العالم.

• السؤال:لماذا نبكي على الحسين(ع)؟ أليس الحسين الآن حَياً يُرزَق عند ربه؟
الجواب:بسمه سبحانه: ورد في الروايات عن أهل البيت(ع) ما يُفيد الحَثّ على البكاء على الإمام الحسين(ع) وإنَّ مَن بَكى على الحسين(ع) وَجَبت له الجنة، بالإضافة إلى أن البكاء على الحسين(ع) فيه إحِياء لنهج أهل البيت(ع) وبقاءُ الإسلام ببقاء القضية الحسينية، فضلاً عمّا في البكاء من فوائد علميّة ونفسيّة، هذا بالإضافة إلى أن البكاء على الإمام الحسين(ع) يُعتَبر تجديداً للبيعة له والسيَّرَ على نهجه القويم وإنكاراً للظلم والاستبداد ونُصرةً لِلحَق على الباطل، والله الهادي.

• السؤال:ما هو حكم البكاء على مصيبة الإمام الحسين(ع)؟
الجواب:بسمه سبحانه: عليه أجرٌ جزيلٌ وثوابٌ كثيرٌ كما وَرَدَ في الروايات المعتبرة، وقَد حَثَّ المعصومون(ع) على ذلك والله المُوفّق.

• السؤال:يقوم مجموعة من المؤمنين بالترتيب لمجالس تعزية حسينية سنوياً فور الانتهاء من موسم عاشوراء تحت عنوان إعادة العشرة الحسينية ويبذلون الأموال على تلك المجالس أجرة خطيب، إطعام المستمعين وغيرها من المصاريف فأيهما أكثر ثوباً لهم؟ إعادة العشرة أو بذل الأموال في موارد الخير، كترميم أو بناء المآتم والمساجد ومساعدة المرضى وتزويج المحتاجين وما إلى ذلك؟
الجواب:بسمه سبحانه كل ما ذكرت فهو مطلوب يا بني والأئمة (ع) كانوا يبذلون الأموال على التعازي في غير شهر محرم فينبغي أن تنتبه في استمرار قضية التعازي الحسينية وملاحظة باقي الأعمال الخيرية والله الهادي وهو العالم.

• السؤال:
1 - ما هي ضابطة الشعيرة الحسينية؟
2 - هل بذل الطعام في مجالس العزاء من الشعائر الحسينية؟
الجواب:
ج1/ بسمه سبحانه إعلم يا بني أن الأئمة (ع) وقبلهم رسول الله (ص) أمرونا بإظهار الحزن على مصائبهم خصوصاً فاجعة كربلاء وملحقاتها وهو المستفاد من قول المعصومين (ع) (شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا) ومعلوم أن طريقة إبراز الحزن تختلف بأختلاف الأزمنة والأمكنة والظروف التي تحيط بالشيعة كالحرية والضيق والخوف من الظلمة والعجز من جانب آخر فينبغي إظهار الحزن بكل ما نتمكن بشرط أن لا يكون مانع شرعي من ذلك العمل كأختلاط النساء بالرجال وإياك يا بني أن تصغي إلى أعداء الحسين من حيث لا يعترفون فيمنعون الشعائر كالضرب والزنجيل وغيرهما. نعم إن كنت مقلداً تقليداً صحيحاً لمرجع شيعي ومنعك من بعض الممارسات المتعارفة فعليك بعد تصحيح التقليد الالتزام بفتواه ورأيي جواز الشعائر المتعارفة في زماننا هذا عدا ما ثبت عدم شرعيته ولدينا كتاب الشعائر الحسينية يمكنك الحصول عليه من موقعنا والله العالم.
ج2/ بسمه سبحانه نعم من الشعائر الحسينية المهمة والله العالم.

• السؤال:هنا في باكستان عندما تأتي المناسبات الشيعية تنقطع الشوارع و تبدأ الناس من غير الشيعة بلعن الشيعة و شعائرهم فهل الشيعة مسؤولون عن هذه المشاكل التي تواجه الناس عند أداء الشعائر الدينية الشيعية ؟
الجواب:بسمه سبحانه هؤلاء لم لا يلعنون ذلك المسؤول الكبير حينما تقطع الشوارع بمرور موكبه . و المناسبات الدينية يا بني ليست دائمية تأتي بوقت و تنتهي بوقت قصير . و أما من يتجاوز على الشيعة فإن الله سينتقم منه في الدنيا و الآخرة . و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم

• السؤال:ما هو رأي سماحة الشيخ بشير النجفي (حفظه الله) بشأن ما صرَّح به أحد المعممين من أن ركضة طويريج بدعة؟
الجواب:بسمه سبحانه: قد أصدرنا بَيَاناً في حقِّ هذا المعتدي على الشعائر الحسينية، وقلنا أنَّ ما صدر من هذا الشخص في هذا الشأن تفوح منه رائحة النصب والعداء لأهل البيت(ع)، ويبدو أن وراء هذا التجاسر أيدي أعداء أهل البيت والله العالم.

• السؤال:أرجو من سماحتكم بيان شرعية وجواز عزاء طويريج المعمول به مؤخراً في العاصمة المنامة في يوم العاشر من المحرم, وما هو رأي سماحتكم في إقامة مسيرة عزاء الركضة المسمى عزاء (طويريج) نسبة إلى أهل منطقة (طويريج) قرب كربلاء المقدسة الذي يقوم المشاركون فيه بالهرولة والركض وهم يضربون على رؤوسهم بالأيدي وينادون: (يا حسين)، (أبد والله ما ننسى حسيناه).. ويسيرون حفاة؟
الجواب:بسمه سبحانه: هذه المسيرة سواء كانت في كربلاء (منطقة طويريج كما هو المألوف أو كان في مكان آخر وإن كان المقصود بها إحِياء ذكرى سيد الشهداء(ع) وإظهار مظلوميته وفضح أعدائه القدماء والجدد فلا شك في أنه يدخل في الشعائر الدينية، ومن يشكِّك في هذا المعنى فإن كان مجتهداً فله اجتهاده، وإن لم يكن من أهله فعليه عدم التدخل فيما ليس من شأنه والله الهادي وهو العالم.

• السؤال:هل السير في مسيرات العزاء حُفاة سُنة كما يقول البعض خصوصاً في يوم عاشوراء, وما هو الدليل عليه؟
الجواب:بسمه سبحانه: إن كان المشي بالنحو المذكور في السؤال يُعَد في العرف السائد في المنطقة مِن مظاهر الإحترام للعزاء ومِن ثُمَّ مِن مظاهر إحترام صاحب العزاء سيد الشهداء(ع) فلا شك في أنه يكون راجحاً شرعاً، وأما سؤالك عن الدليل فاعلم يا بني إن كنت مجتهداً فعليك البحث عن الدليل ثم العمل بمقتضاه، وإن لم تكن من أهله فما المسوِّغ لما سألت فهل ترى لنفسك مسوغاً لأن تسأل الطبيب الأخصائي عن الدليل على اختياره هذا النوع من الدواء لك مع عدم كونك من أهل الاختصاص؟ والله العالم وهو الهادي.

• السؤال:ما رأي سماحتكم المراسيم ــ الطقوس ــ التالية؛ والتي تشوّه سمعة مذهب أهل البيت(ع):
1ـ التطبير؟
2ـ ضرب الظهر بالسكاكين والتي تؤدي إلى إسالة الدم؟
3ـ المشي على النار؟
4ـ تطبير النساء والأطفال؟
5ـ الزحف على الأرض من أجل زيارة الإمام الحسين(ع)؟
6ـ وضع أثقال على الصدر من أجل إنزال الدم من الجسم؟
الجواب:بسمه سبحانه ما لم يكن فيما ذكرت غير ما ذكرت فلا بأس. ثم أعلم أن مَن تراه ينظر إلى الأعمال المذكورة في السؤال بازدراء أو بالشماتة فلا ينبغي للعاقل أن يهتم بذلك فإن من تعتقد أن سمعة المذهب تشوه في نظرهم ــ كالشعوب الأوربية ــ لو نظرت فيما تفعله هذهِ الشعوب لأجل التسلية والمباهات فقط من الأفعال القبيحة لوجدت ما تشمئز منها النفوس المهذبة مثل أفلام الرعب التي تُصرف فيها ملايين بل المليارات من الدولارات والملاكمة الحرة وأنواعها من الألعاب الرياضية ونوادي العرات والمسارح التي تمثل فيها القصص بالعري الكامل لعلمت أن اعتمادك على مثل هذهِ الشعوب لا يسنده العقل السليم، ثم نحن بينّا في مسألة التطبير أنه ينبغي أن لا يُمارس في المكان الذي يجهل أهله الحسين(ع) ومبدئهُ؛ وتعتقد أن ممارسة التطبير في ذلك المكان يؤدي إلى تنفر أهله عن الحسين ومبدئه. والله العالم وهو الهادي.

• السؤال:هل تعتبرون التطبير والضرب بالسلاسل والمشي على الجمر والزحف نحو القبر من الشعائر الحسينية وإنها لا توهن المذهب الحق, خصوصاً ونحن نرى أعداء المذهب يشنعون على المذهب الشيعي بسبب هذه الممارسات؟
الجواب:بسمه سبحانه: الموارد التي أشرت إليها من الشعائر بل من أبهاها، وأما إن كنت تريد أن ترضي أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل البيت فهم لا يرضون ما دمت في حظيرة مذهب أهل البيت، وهم كما يستنكرون ما ذكرت يستنكرون البكاء على أهل البيت(ع) ويستنكرون ولائك لهم ــ أي لأهل البيت ــ ويستنكرون زيارة قبور أهل البيت(ع) فعليك بالالتزام بالدين وبما جاء من أهل البيت(ع) والله الهادي.

• السؤال:شاعت في السنوات الأخيرة ظاهرة التبرع بالدم في يوم عاشوراء وادعى الكثير من المؤمنين أنها من الشعائر الحسينية، فهل لهذا الكلام دليل؟ وهل يعد التبرع بالدم شعيرة حسينية أم هو عمل إنساني فقط؟
الجواب:بسمه سبحانه: إنَّه عمل إنساني فقط بشرط أن لا يكون غرض المتبرع أو من يحثه عليه منع الناس من الشعائر الحسينية، بما فيها التطبير حيث أبحناه والله الهادي وهو العالم.

• السؤال:بماذا تردون على مَن يمنع الماء عن المُطَبَّرين، أي أنه عندما يمرّ موكب التطبير يقوم بعض الأشخاص برفع أكواب الماء عن المُطبرين؟
الجواب:بسمه سبحانه: إن كان هذا العمل بدون مُسوَّغ شرعي فصاحبه يَحرم نفسه من الأجر العظيم، ورُبَما يَرتَكِب مَحذوراً شرعياً لأنه يمنع الماء عَمَّن أُعِدَّ له مِن قِبَل المُتبرع، ومسألة تنجيس الكوب يمكن مُعالجتها بأبسط الطُرق، وقد قيل رحم الله ساقي الماء ولو كان على الماء وهو مضمون بعض الروايات، وأمير المؤمنين(ع) لم يمنع الماء عن أتباع مُعاوية كما في قصة حرب صِفين وفي بعض الروايات إنه(ع) أوصل الماء إلى الثالث وهو مُحاصر نتيجة تصرفاته والله الهادي.

• السؤال:تقوم بعض المواكب الحُسينية بِغَلق الشوارع عند التعزية ممّا يؤدي إلى عرقلة السير مع العلم بأن قِسماً من هذه الشوارع هي شوارع رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها في كثير من الأمور منها نقل المرضى، هل يجوز ذلك وما حكمها الشرعي؟ أفتونا مأجورين.
الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بُني أنه ينبغي بل يَجب أن لا تَقل لديك قيمة عَزاء الحسين(ع) عن قيمة حَركة الجيش أو تنقل مسؤول كبير في الشارع العام، ولا أظن أنك تستشكل من إغلاق الشارع لحركة الجيش أو مسؤول كبير أو سياسي مهم أو لأجل أصلاح الشارع، ولكنك تستشكل من غلقه لأجل العزاء على الحسين(ع)، هل العزاء دائمي، هل نقل المرضى مُنحصر بذلك الشارع، ألا يُمكن استخدام الطرق الفرعية؟ واعلم يا بُني إن التوفيق لإقامة العزاء على سيد الشهداء(ع) والمشاركة فيه من أهم النِعم التي مَنَّ الله سبحانه بها علينا ويجب أن لا نستَثقِلها كي لا تُسلب مِنّا كما فَعَلَ الله سبحانه بِنا في السنين السالفة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

• السؤال:هل من المناسب أن يقتصر نشاط المواكب الحسينية على مظاهر اللطم والمشق وتوزيع الأغذية أم ينبغي الدخول في التوعية الاجتماعية والمشاركة في حل المشاكل المقدور عليها؟
الجواب:بسمه سبحانه: تنظيم المواكب مطلوب، ويجب تنزيهها عن المقاصد السياسية والأغراض الدنيوية الدنيئة كما أن الإصلاحات السياسية والتوعية الدينية والأخلاقية مطلوبة أيضاً إلا أنّهُ لا يجوز خلط الحابل بالنابل. والله العالم.

المصدر:

الموقع الرسمي للشيخ بشير حسين النجفي

شارك

أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

موقع المحسن الشهيد من 2016; ™ لخدمة محمد وآلِ محمد عليهم السلام وفضح اعدائهم.