الاثنين، 8 أغسطس 2016

شرائط الظهور المهدوي المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
القول مني في جميع الاشياء قول ال محمد عليهم السلام فيما اسروا وما اعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني
ان ظهور امام زماننا صاحب الامر عليه السلام يجعل البشرية تنعم بالسعادة التي تتمناها والامن والحياة الرغيدة المفعمة بالايمان والتقوى وعليه فيجب علينا ان نسعى لمعرفة ماهي شرائط ظهوره المبارك وماهي اسباب ومقدمات ومقربات الظهور لنسعى جاهدين في تحقيقها ونذكر بعضها على وجه الايجاز
شرائط واسباب الظهور :
اولا : اسقاط احترام رموز وائمة الكفر والضلالة الذين افسدوا في الاسلام وحرفوه واضلوا البشرية وعلى راسهم قتلة النبي واهل بيته صلى الله عليه واله ( ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة ) عليهم لعائن الله فننقل هنا ماروي في هذه الشان من الاحاديث الشريفة
ما رواه العلامة المجلسي رضوان الله عليه في كتابه بحار الانوار ج 31 ص 601
عن محمد بن سنان قال: قال امير المؤمنين عليه السلام لعمر في حديث (...وان لك ولصاحبك الذي قمت مقامه صلبا وهتكا تخرجان عن رسول الله صلى الله عليه واله فتصلبان على اغصان دوحة يابسة فتورق فيفتن بذلك من ولاك فقال عمر : ومن يفعل ذلك يا ابا الحسن ؟ فقال : قوم قد فرقوا بين السيوف واغمادها ثم يؤتى بالنار التي اضرمت بابراهيم وياتي جرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ثم يؤتى ريح فينسفكما في اليم نسفا )
نجد ان هذه الرواية تبين لنا ان قوم صفتهم فرقوا بين السيوف واغمادها اي اناس شجعان ابطال لا يهابون الموت اوقع عليهم ام وقعوا عليه كما قال اهل البيت عليهم السلام ما مضمونه (شيعة علي لا يهابون الموت اوقعوا على الموت ام وقع عليهم) على الشيعي الرافضي ان يتحلى بمبادئ وصفات الشجاعة ويكون شجاعا فعلا قبل ان يكون قول فقط
هؤلاء المؤمنين الشجعان هم الذي يحتاج اليهم الامام المهدي عليه السلام لكي يظهر
فالامام هو منتظر بضم الميم اي ينتظر كما هو منتظر بفتح الميم اي ينتظره المؤمنون
فالامام يريد ان يظهر والله سبحانه يريد ان يظهره ولكن السبب ليس في الامام والتاخير ليس جزافا من الله والعياذ بالله بل السبب في المؤمنين الى الان بعدهم لم يكتملوا صفات عصر الظهور لم تتحقق صفات المؤمنين في ذلك العصر لم تتوفر فلذلك يؤخر ويؤجل الظهور الى ان يتحقق ذلك وتحقق ذلك لا يحققه الامام ولا يحققه الله اجبارا لعباده بل على المؤمنين هم بانفسهم ان يحققوا ذلك في انفسهم لكي يتم لهم هذه الشرف العظيم وهو أن يكون الفرد منا تحت راية وظل حكومة الله وحاكمها المهدي من ال محمد صلوات الله عليهم فهذا علينا ان نفكر به لا شيء اخرعلينا ان نكون ممهدين لظهور امام زماننا وكل حسب امكاناته وقدرته كما قال تعالى (ولا يكلف الله نفسا الا وسعها) وعلينا لا نغفل عن ذلك لانه يحدد مصيرنا ومستقبلنا ونحاسب عليه وفي الحديث الشريف تعرض اعمال العباد على محمد وال محمد عليهم السلام لاسيما امام زماننا عجل الله فرجه الشريف يوميا فكل واحد منا يجب عليه عندما يقرا الامام صحيفة عمله اليومية يجد اقلا شيئا واحد في نصرته والسعي في التمهيد لظهوره وعمل عمل لخدمته وخدمة الدين لا نقضي يومنا فقط بطلب الرزق مع ان ذلك مطلوب وايضا التلذذ بالدنيا والركض ورائها والسعي في شؤوننا الشخصية هذه لا باس به ولكن ميصير نقضي به كل حياتنا , هؤلاء القوم المؤمنون الشجعان الذين ذكروا بالحديث هم من يقيمون الحد في حكومة صاحب الامر عليه السلام على ابي بكر وعمر لعنة الله عليهما وهؤلاء من 313 قائد في جيش الامام الذي يتوقف عليهم الظهور الان هؤلاء اذا اكتملت عدتهم 313 رجل ظهر الامام والا لا يظهر ونسال الله ان يعجل في ظهوره ويجعلنا من الممهدين لدولته فنلاحظ الامام امير المؤمنين عليه السلام يبين ان الشجرة اليابسة المعبر عنها بالدوحة يعلق فيها ابي بكر وعمر فيحرقان فتورق الشجرة وتذكر الاحاديث ان هذه الفتنة ستغربل البشرية في زمن الظهور فلا يبقى بعد ذلك على وجه الارض الا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان
وروى الشيخ الصدوق في علل الشرائع عن عبد الرحيم القصير قال : قال لي ابي جعفر (الباقر) عليه السلام ( اما لو قد قام قائمنا (الاسم الذي يستلزم القيام تعظيما للامام) لقد ردت اليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة منها قلت: جعلت فداك ولم يجدلها ؟ قال: لفريتها على ام ابراهيم قلت : فكيف اخره الله للقائم ؟ فقال: لان الله تبارك وتعالى بعث محمد رحمة وبعث القائم نقمة)
هذه الرواية تذكر ان احد اوائل اعمال امامنا هي اقامة الحد على عائشة لعنها الله فلذلك علينا تسقيطها وفضحها للعالم ليتبرء منها ومن ابيها وصاحبه
في كامل الزيارات عن ابي عبد الله عليه السلام قال في حديث في قوله تعالى (..فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار) يصف الامام الصادق هؤلاء العباد المذكورين بالاية انهم ( لا يدعون وترا لال محمد عليهم السلام الا احرقوه) والوتر في اللغة الظلم وهي من الاضداد فقد يراد بها المظلوم الموتور وقد يراد بها الظالم الواتر
فيقصد الامام انه قبل الظهور سيكون هناك قوم لا يتركون ظالما لال محمد الا احرقوه
والاحراق قد يرد بمعنى اللعن لان عندما مثلا تلعن عمر فتقول اللهم العن عمر تاخذ هذه الكلمة وتحول الى شعبة من نار تزاد على النار التي يحترق بها عمر الان وكذلك معناها فضحهم وثلبهم واظهار معايبهم للناس وكذلك لعنهم فكل ذلك يساهم في حرقهم ونسف باطلهم فعلينا جميعا ان نحرق ظالمي محمد وال محمد عليهم السلام على النحو الذي ذكرنا من لعنهم وفضحهم وثلبهم واظهار معايبهم للناس ودعوة الناس للبراءة منهم ألا نحب أن نكون ممن ذكرهم الامام الصادق عليه السلام ونعتهم بهذه الصفة المحمودة؟ اذن بناءا على ذلك اول شرط علينا ان نحققه من شرائط الظهور هو نسف باطل اعداء الله ائمة الكفر والظلال كما ذكرنا انفا
ثانيا: اصلاح النفس واصلاح الناس
فعلينا اولا ان نبدا بانفسنا لنصلحها ليسهم ذلك في ظهور امامنا اصلاح النفس بترويضها وتهذيبها قدر الامكان وكذلك تثقيفها وتعليمها بالثقافة المعرفية الماخوذة عن منبع العلم محمد واله الطاهرين عليهم السلام كي يكون الانسان واعيا مثقفا يعرف ماعليه من واجبات تجاه امام زمانه وائمته ونذكر هنا وصية الامام المهدي عليه السلام المعروفة لشيعته رويت في الغيبة للطوسي واكمال الدين وبحار الانوار والاحتجاج للطبرسي عليهم الرضوان
قال الامام المهدي عليه السلام (...فانا نحيط علما بانبائكم ولا يعزب عنا شيء من اخباركم ومعرفتنا بالذل الذي اصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد الماخوذ وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون انا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللاواء واصطلمكم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله فليعمل كل امرئ منكم بما يقربه من محبتنا ويتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا فان امرنا بغتة حيث لا تنفعه توبة ولا ينجيه من عقابه ندم على حوبة...)
علينا جميعا ان نتدبر في كل كلمة من هذه الكلمات المهدوية ففيها كل شيء وحل لكثير من مشاكلنا اولا نعلم ان امامنا لا يغيب عنه عملنا او اخبارنا او احوالنا كل شيء يعرف به
وان السبب لذلنا هو عدم معرفتنا بما يريد منا اهل البيت عليهم السلام وما علينا من واجبات نؤديها فترك الشيعة لما كان اسلافنا الابرار به مشغولون ولزومنا واتباعنا ومشينا في الطريق الذي كانوا عنه مشغولون وتاركون له هو سبب قتل الشيعة وذلهم الان فلولا فيوضات ومراعاة صاحب الزمان لما بقينا على وجه الارض ولأبادنا الاعداء جميعا
فيوصينا امام زماننا بتقوى الله اي الخوف منه وخشيته لانه مفتاح السعادة والقرب الى الله
كما قال تعالى (فاتقوا الله حق تقاته) مضمونه وكذلك فليعمل كل امرئ منا بماذا؟ بما يقربه من محبة امامه ويتجنب عن ما يدنيه من كراهة وسخط امامه عليه أي فعل يسعد امام الزمان افعله وأي فعل يسخطه ويكرهه لا افعله حتى ننال بذلك رضاه
ثالثا: الدعاء بتعجيل الفرج
فانه واجب علينا ومن اهم اعمالنا وامرنا بذلك اهل البيت عليهم السلام فلا اقلا اقول في الصلوات الخمس في القنوت (اللهم عجل لوليك الفرج) وانا معتقد بها ومطبق لها قولا وفعلا
اقل شيء مرة بليوم اقرا دعاء الفرج (اللهم كن لوليك الحجة...) يوميا فنذكر هنا رواية تفيد ذلك وهي تتمة للوصية المهدوية التي ذكرناها وفي نفس المصادر
قال الامام المهدي عليه السلام : (...واكثروا الدعاء بتعجيل الفرج..) علينا الاكثار لا بالاسبوع او الشهر مرة فهذا لا يعد اكثار اقلا الاكثار خمس مرات في اليوم في قنوت الصلاة ولاننسى بان الظهور بغتة وفجاة حيث لا ينفع توبة ولا ندم فبذلك نختم كلامنا ونوصي انفسنا ونوصيكم احبتي في تحقيق هذه الشرائط لكي يفرج الله عن امامنا وعنا لان كما قال اهل البيت عليهم السلام في وصف الظهور ( فان في ذلك فرجنا وفرجكم)
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل اللهم فرج المهدي من ال محمد
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

شارك

أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

موقع المحسن الشهيد من 2016; ™ لخدمة محمد وآلِ محمد عليهم السلام وفضح اعدائهم.