بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين امين
القول مني في جميع الاشياء قول ال محمد عليهم السلام في ما اسروا وما اعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني
قد تثار الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول موضوع ذا اهمية بالغة ولا يمكن الاستغناء عنه وهو موضوع الامامة والخلافة من التساؤلات ماهي الامامة ومن الائمة وهل هي جعل اللاهي ام تعيين بشري ما صفات الامام وبماذا يمتاز عن غيره وغيرها من التساؤلات سنتناول بعضها ونجيبها.
اولا: الامامة من المفهوم القراني
وهذا واضح لدى المتدبرين في ايات القران الكريم والذين لهم اطلاع على تفسيره وياخذون علمهم عن منبع الوحي والتنزيل والتاويل والتفسير ال محمد عليهم السلام
ذكر ذلك في قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فيستفاد من ذلك ثلاث امور :
1- الامامة جعل اللاهي من الله سبحانه وحده لا غيره بدليل قوله (إِنِّي جَاعِلُكَ)
2- الامامة عهد الله يعهد به لخاصة اوليائه واصفيائه كابراهيم الخليل عليه السلام اي عهد الله واعطاء وهبة من الله لا من غيره
3- الامامة لا تعطى ولا ينالها الظالمين اي ظلم كان فمن ذلك يتقرر عصمة الامام لان الذنوب ظلم للنفس وعصيان لله فلا ينال المذنب الامامة فلا تكون الامامة في ظالم ابدا
ومن ذلك يتقرر انه الامامة من الله فهو الذي يعين وينتخب ويحدد الامام ولا يعطيها لايا كان ففي الامام يجب ان تتوفر شروط منها عدم الظلم وان لا يكون ظالما على الاطلاق.
وقوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) يستفاد من الاية :
1- تاكيد ثاني على ان الامامة جعل اللاهي تحديدا
2-من اهم وظائف الامام يهدي بامر الله اي هادي للناس ويتلقى الاوامر من الله فقط لانه يهدي بامر الله
3-احد شروط الامامة ان يكون الامام صابرا بكل معنى للصبر فهو شديد الصبر على كل امر ينزل به من بلاء ومصائب وغيرها فيجب ان تتوفر فيه صفة الصفر على اطلاقها
4-من شوط الامامة الايمان واليقين المطلق بايات الله وافعاله وما يقوم به والتسليم لها والاعتقاد بها بدون مجادلة او سؤال اي ان يكون الامام مؤمنا على الاطلاق بايات الله وموقن بها
وقوله تعالى (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) يستفاد من قوله تعالى :
1- تاكيد ثالث على ان الامامة جعل اللاهي لا جعل بشري
2-تاكيد ثاني على ان اهم وظيفة للامام هو الهداية بامر الله
3-ان الائمة ياخذون امرهم وفعلهم من الله فقط ويوحى اليهم من الله فقط
4-احد تكليفات الائمة هو فعل الخيرات وإِقامة الصلاة وإِيتاء الزكاة فهي اهم ما يفعلونه
5-الائمة اهم ما يتصفون به وما يتميزون به عن غيرهم العبادة بكل معانيها واطلاقها لله وحده لا لغيره اي الطاعة لله والامتثال لامره
وقوله تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) يستفاد من الاية الكريمة :
1- الامامة منة وهبة من الله
2-الامام هو المستضعف في الارض ظاهرا والمظلوم غالبا
3-تاكيد رابع على ان الائمة جعل رباني اللاهي
4-ان الائمة هم الوارثين الحقيقيين بجعل من الله وارثين للارض ومن عليها والخلائق مملوكين لهم بجعل من الله فكل شيء مما خلق الله لهم وهذا ما اراده الله وجعله لهم.
فنستخلص ونستنتج من الايات الكريمة ان الامامة من يعين صاحبها اي الامام هو الله وهو يجعله لا الناس ولا شورى ولا غيرها وايضا للامام وظائف معينة يقوم بها يتميز بها عن غيره وكذلك للامام صفات معينة لا توجد بغيره ولا يمتلكها سواه.
فالقران الكريم رسم لنا حدود الامامة ووضحها وبينها لنا فالمسلم دستوره القران فهو يوجه الى الصواب فيمتثل لما يقول له ويامره لانه وحي اللاهي من رب العالمين.
من الاحاديث الدالة على الامامة والتي توضحها :
سنقتطف بعض الاحاديث من أجل كتاب لدى الامامية وهو الكافي الشريف الجزء الاول (كتاب الحجة) :-
1-عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بإمام حتى يعرف.
اي ان ما يحتج به الله تعالى على خلقه لا تقوم على عباده الا بامام يعرف بالامامة ويتصف ويتميز بها
2-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإن نقصوا شيئا أتمه لهم.
اي ان الارض لا تخلو من امام لكي يتم لهم ما زادوه في الدين ويذهبه عنهم ويتم دينهم ويزيد المؤمنين بالعلم وبما يحتاجونه ان نقص ذلك منهم او احتاجوه
3-قال أبو عبد الله عليه السلام: لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الامام وقال: إن آخر من يموت الامام، لئلا يحتج أحد على الله عز وجل أنه تركه بغير حجة لله عليه. (واضح)
4-عن أبي جعفر عليه السلام قال: ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا.
ان الامامة لب وذروة وسنام ومفتاح الامور والاشياء وطريق لرضا الله بعد ان يعرف المرء الامام فمن اطاع النبي والامام يطع الله ومن لم يطعهما معا لم يطع الله كما بين في كتابه
5-قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال: نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وآله خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا.
الائمة شهداء الله على خلقه
6-عن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ولكل قوم هاد " فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.
الائمة هم الهداة
7-عن عبد الرحمن بن كثير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نحن ولاة أمر الله، وخزنة علم الله وعيبة وحي الله.
الائمة هم ولاة أمر الله، وخزنة علم الله وعيبة وحي الله
8-عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: الأئمة خلفاء الله عز وجل
في أرضه
الأئمة خلفاء الله
9-ن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث- إلى قوله - واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون " قال: النور في هذا الموضع [علي] أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين امين
القول مني في جميع الاشياء قول ال محمد عليهم السلام في ما اسروا وما اعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني
قد تثار الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول موضوع ذا اهمية بالغة ولا يمكن الاستغناء عنه وهو موضوع الامامة والخلافة من التساؤلات ماهي الامامة ومن الائمة وهل هي جعل اللاهي ام تعيين بشري ما صفات الامام وبماذا يمتاز عن غيره وغيرها من التساؤلات سنتناول بعضها ونجيبها.
اولا: الامامة من المفهوم القراني
وهذا واضح لدى المتدبرين في ايات القران الكريم والذين لهم اطلاع على تفسيره وياخذون علمهم عن منبع الوحي والتنزيل والتاويل والتفسير ال محمد عليهم السلام
ذكر ذلك في قوله تعالى (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فيستفاد من ذلك ثلاث امور :
1- الامامة جعل اللاهي من الله سبحانه وحده لا غيره بدليل قوله (إِنِّي جَاعِلُكَ)
2- الامامة عهد الله يعهد به لخاصة اوليائه واصفيائه كابراهيم الخليل عليه السلام اي عهد الله واعطاء وهبة من الله لا من غيره
3- الامامة لا تعطى ولا ينالها الظالمين اي ظلم كان فمن ذلك يتقرر عصمة الامام لان الذنوب ظلم للنفس وعصيان لله فلا ينال المذنب الامامة فلا تكون الامامة في ظالم ابدا
ومن ذلك يتقرر انه الامامة من الله فهو الذي يعين وينتخب ويحدد الامام ولا يعطيها لايا كان ففي الامام يجب ان تتوفر شروط منها عدم الظلم وان لا يكون ظالما على الاطلاق.
وقوله تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) يستفاد من الاية :
1- تاكيد ثاني على ان الامامة جعل اللاهي تحديدا
2-من اهم وظائف الامام يهدي بامر الله اي هادي للناس ويتلقى الاوامر من الله فقط لانه يهدي بامر الله
3-احد شروط الامامة ان يكون الامام صابرا بكل معنى للصبر فهو شديد الصبر على كل امر ينزل به من بلاء ومصائب وغيرها فيجب ان تتوفر فيه صفة الصفر على اطلاقها
4-من شوط الامامة الايمان واليقين المطلق بايات الله وافعاله وما يقوم به والتسليم لها والاعتقاد بها بدون مجادلة او سؤال اي ان يكون الامام مؤمنا على الاطلاق بايات الله وموقن بها
وقوله تعالى (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) يستفاد من قوله تعالى :
1- تاكيد ثالث على ان الامامة جعل اللاهي لا جعل بشري
2-تاكيد ثاني على ان اهم وظيفة للامام هو الهداية بامر الله
3-ان الائمة ياخذون امرهم وفعلهم من الله فقط ويوحى اليهم من الله فقط
4-احد تكليفات الائمة هو فعل الخيرات وإِقامة الصلاة وإِيتاء الزكاة فهي اهم ما يفعلونه
5-الائمة اهم ما يتصفون به وما يتميزون به عن غيرهم العبادة بكل معانيها واطلاقها لله وحده لا لغيره اي الطاعة لله والامتثال لامره
وقوله تعالى (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) يستفاد من الاية الكريمة :
1- الامامة منة وهبة من الله
2-الامام هو المستضعف في الارض ظاهرا والمظلوم غالبا
3-تاكيد رابع على ان الائمة جعل رباني اللاهي
4-ان الائمة هم الوارثين الحقيقيين بجعل من الله وارثين للارض ومن عليها والخلائق مملوكين لهم بجعل من الله فكل شيء مما خلق الله لهم وهذا ما اراده الله وجعله لهم.
فنستخلص ونستنتج من الايات الكريمة ان الامامة من يعين صاحبها اي الامام هو الله وهو يجعله لا الناس ولا شورى ولا غيرها وايضا للامام وظائف معينة يقوم بها يتميز بها عن غيره وكذلك للامام صفات معينة لا توجد بغيره ولا يمتلكها سواه.
فالقران الكريم رسم لنا حدود الامامة ووضحها وبينها لنا فالمسلم دستوره القران فهو يوجه الى الصواب فيمتثل لما يقول له ويامره لانه وحي اللاهي من رب العالمين.
من الاحاديث الدالة على الامامة والتي توضحها :
سنقتطف بعض الاحاديث من أجل كتاب لدى الامامية وهو الكافي الشريف الجزء الاول (كتاب الحجة) :-
1-عن الحسن بن علي الوشاء قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن الحجة لا تقوم لله عز وجل على خلقه إلا بإمام حتى يعرف.
اي ان ما يحتج به الله تعالى على خلقه لا تقوم على عباده الا بامام يعرف بالامامة ويتصف ويتميز بها
2-عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإن نقصوا شيئا أتمه لهم.
اي ان الارض لا تخلو من امام لكي يتم لهم ما زادوه في الدين ويذهبه عنهم ويتم دينهم ويزيد المؤمنين بالعلم وبما يحتاجونه ان نقص ذلك منهم او احتاجوه
3-قال أبو عبد الله عليه السلام: لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الامام وقال: إن آخر من يموت الامام، لئلا يحتج أحد على الله عز وجل أنه تركه بغير حجة لله عليه. (واضح)
4-عن أبي جعفر عليه السلام قال: ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للامام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا.
ان الامامة لب وذروة وسنام ومفتاح الامور والاشياء وطريق لرضا الله بعد ان يعرف المرء الامام فمن اطاع النبي والامام يطع الله ومن لم يطعهما معا لم يطع الله كما بين في كتابه
5-قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال: نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وآله خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا.
الائمة شهداء الله على خلقه
6-عن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " ولكل قوم هاد " فقال: كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم.
الائمة هم الهداة
7-عن عبد الرحمن بن كثير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نحن ولاة أمر الله، وخزنة علم الله وعيبة وحي الله.
الائمة هم ولاة أمر الله، وخزنة علم الله وعيبة وحي الله
8-عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: الأئمة خلفاء الله عز وجل
في أرضه
الأئمة خلفاء الله
9-ن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث- إلى قوله - واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون " قال: النور في هذا الموضع [علي] أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
شارك
أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:
0 التعليقات:
إرسال تعليق