سؤال: قال تعالى: «وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ»، وقال عزّ من قال: «وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ»، هل فعل القبيح ممكن على الله سبحانه وتعالى لكنه لا يفعله، وهل أشارت الآيات الشريفة إلى هذا المعنى، وإذا كان سبحانه عادلاً حكيماً، ولا يفعل القبيح من جهة كونه حكيماً وإن كان قادراً عليه، فكيف لا تكون هناك اثنينية بين صفة الحكمة وصفة القدرة مع أن الأصل في صفات الذات هي الوحدة وهي عين الذات فلا اثنينية بينها؟
:الجواب
إن الله على كل شيء قدير، ولكن لا يفعل القبيح لأنه حكيم. والاثنينية بين صفة الحكمة والقدرة إنما هي بالمفهوم لتباين المفاهيم فيما بينها.
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله ✍
شارك
أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:
0 التعليقات:
إرسال تعليق