الاثنين، 21 نوفمبر 2016

البترية

البترية:

هم طائفة انشقت عن التشيع في عهد الامام الباقر (عليه السلام) فخلطوا ولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه بولاية أبي بكر وعمر (لعنهما الله) بدعوى أن الامامة وإن كانت نصاً على أمير المؤمنين (عليه السلامإلا أن انتزاع أبي بكر وعمر إياها منه كان عن خطأ اجتهادي لا يكفران ولا يفسقان بسببه! وقد حكم الائمة (عليهم السلام) بضلالهم وذمّوهم الى أن انقرض وجود هذه الطائفة وفي الوقت الحاضر بدأ منتحلي التشيع يتبنون نفس آرائهم ويعتقدون بنفس عقيدتهم فالواجب علينا محاربة هؤلاء فكرياً وعزلهم عن التشيع الى أن يتم القضاء على فكرهم المنحرف وينقرضون كما فعل ذلك الشيعة الاوائل بهم فانقرضوا.

يقول الفاضل الدربندي: (فمن كان في قلبه مثقال ذرّة من محبة الجبت والطاغوت، ومع ذلك إدّعى أنه يحب الأئمة المعصومين المظلومين، فهو ليس من ولاية عترة الرسول الأمين في شيء، بل إنه في الحقيقة من الطائفة البترية) إكسير العبادات في أسرار الشهادات ج 1 ص 169

ويقول الشيخ محمد السند: «نجد ظاهرة من النفاق يمثل في البترية وهم من ينهج شعار التولي لآل محمد من دون التبري من أعدائهم، والبترية ظاهرة تلفيقية مزجيَّة مخلَّطة، وهم الذين يخلطون ويرومون إلى الوفاق بين ولاية أهل البيت عليهم السلام مع ولاية الشيخين».ويقول في سبيل الإنكار على المعاصرين من الإثني عشريَّة ممن ينشدون الوحدة العقائديَّة مع الطوائف الأخرى: «إنَّ ظاهرة البتريَّة - التي هي ظاهرة تلفيقيَّة توفيقيَّة مخلطة التقاطاً وانتقاءاً - ظاهرة تتكرّر في الأزمنة المختلفة، وهي ذات معالم ومناهج معينة من الخلط بين مدرسة أهل البيت عليهم السلام والمدارس الأخرى وقد تتجلى في العصر الحاضر تحت بعض أطروحات الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب. فيُعلم من ذلك أن هناك تيارين: تيار مخلطة في داخل الصف الشيعي يجهدون في حرف أتباع أهل البيت عليهم السلام إلى تولي الشيخين ومزجه بتولي أهل البيت عليهم السلام، بخلاف تيار آخر مصادم لهذا التيار يشدد على الفصل والتمييز بين مدرسة أهل البيت عليهم السلام والمدارس الأخرى». الغلو والفرق الباطنية. صفحة 385

صفاتهم :

1-  يبترون أمر آل محمد (عليهم السلام) فعن سُدير قال: (دخلت على أبي جعفر (الباقر) معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟ بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئد سُمُّوا البترية). رجال الكشي ص 236

2- الخلط بين ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وولاية أعدائهم , قيل للامام الصادق : (إنّ فلاناً يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم فقال: هيهات كذب مَن ادّعى محبتنا  ولم يتبرأ من عدونا). السرائر ج 3 ص 640
جاء احدهم الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له : (إني أتولاك وأتوالى أبا بكر وعمر فأجابه u: أنت اليوم أعور فأنظر تعمى أو تبصر). الصراط المستقيم للبياضي العاملي ج 3 ص 74

عن إسماعيل الجعفي قال: (قلت لأبي جعفر عليه السلام   : رجلٌ يحب أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه. قال عليه السلام : هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة! إلا أن تتقيه). التهذيب ج 3 ص 38
3- انتحال التشيع , عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : (إنّ ممن يتّخذ مودّتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجّال، فقلت له: يا ابن رسول الله بماذا؟ قال: بموالاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا، إنّه إذا كان كذلك اختلط الحق بالباطل، واشتبه الأمر فلم يُعرف مؤمن من منافق). صفات الشيعة 50
4- خذلان الامام صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف وإنهم سوف يتحججون بالتقية , قال الامام الصادق ( (عليه السلام: (إنما جُعِلَت التقية ليُحقن بها الدم فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية، وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل إنما نتَّقي ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله). التهذيب ج 6 ص 172
5- لايلعنون أعداء الله , فقد قال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) : (من تأثّم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله). رجال الكشي ص 328
6 - يَصِلون ويُكرمون ويَمدحون أعداء أهل البيت ( (عليهم السلام ويَقطَعون محبيهم , فعن ابن فضال قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: (من واصل لنا قاطعاً أو قطع لنا واصلاً أو مدح لنا عائباً أو أكرم لنا مخالفاً فليس منا ولسنا منه). صفات الشيعة ص 7
وقال الامام الصادق ( (عليه السلام: (من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم). أمالي الصدوق ص 111


أحاديث في ذمهم منها:

هؤلاء البترية يدّعون التشيع ولكنهم ليسوا بشيعة لأنهم يخالفون ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وأهل البيت (عليهم السلام) في البراءة من أعدائهم بل هم يوالونهم عكس ما أُمروا به فـتجدهم يترضون على قتلة أهل البيت (عليهم السلام) ويمدحونهم ويثنون عليهم ويتأثمون من لعنهم أو سبهم ولا يتبرئون منهم بل يوالونهم فهؤلاء البترية طائفة منحرفة مبتدعة لا تمثل الاسلام
عن الامام الباقر عليه السلام)) قال : (إذا قام القائم (عليه السلام) سار الى الكوفة، فيخرج منها بضعة عشر آلاف أنفس يُدعَون البترية عليهم السلاح فيقولون له: ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم، ويدخل الكوفة, فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتلتها حتى يرضى الله عز وعلا). بحار الأنوار ج 52 ص 8
قال النوبختي عليه الرحمة : (وفرقة منهم يسمون البترية، وهم أصحاب كثير النواء أو كُثير النوَّاء والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل وأبي المقدام ثابت الحداد، وهم الذين دعوا الناس إلى ولاية علي ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر، فهم عند العامة أفضل هذه الأصناف) يعني أصناف الشيعة ويقول: (وذلك أنهم يفضلون علي ويثبتون إمامة أبي بكر وينتقصون عثمان وطلحة والزبير ويرون الخروج مع كل من ولد علي يذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). فرق الشيعة ص 84
وإن البترية يَزعُمون ويَدعُون الى الصلح بين طوائف الأمة بمنهج التوافق الذي يُقرب بين الفرق ليصبحوا متحدين في وحدة إسلامية بزعمهم بل هي وحدة شيطانية هدفها التنازل عن العقيدة.
قال الامام الصادق (عليه السلام) : (لو أن البترية صف واحد ما بين المشرق الى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً).
والبترية هم أصحاب كثير النوا والحسن بن صالح بن حي وسالم ابن أبي حفصة، والحكم بن عيينة، وسلمة بن كهيل، وأبو المقدام ثابت الحداد، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي ثم خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما وينتقصون عثمان وطلحة والزبير ويرون الخروج مع بطون ولد علي ابن أبي طالب يذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويثبتون لكل من خرج من ولد علي عند خروجه الإمامة). اختيار معرفة الرجال برقم 422 تحت عنوان في البترية
عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (إن الحكم ابن عيينة (من رموز البترية) وسليما وكثيرا وابي المقدام والتمار يعني سالما (سالم ابن ابي حفصه التمار) اضلوا كثيراً ممن ضل من هؤلاء وانهم ممن قال الله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ). اختيار معرفة الرجال برقم 439 تحت عنوان في البترية
عن الامام الباقر (عليه السلام) قال : (يقوم قائمنا بالحق..ويسير الى الكوفة فـيخرج منها ستة عشر الفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرّحوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون: يا ابن فاطمة إرجع لاحاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر الى العشاء فيقتلهم اسرع من جزر جزور دمائهم قربانٌ الى الله ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وجل). دلائل الأمامة ص 455 - 456

فـتجد من يدّعي أنه شيعي لكنه بتري العقيدة يوالي أهل البيت (لكنه يقول ما الداعي من البراءة من أعدائهم وهو يتناسى ما ورد في أهمية البراءة من أعداء الله.عليه السلام).






شارك

أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

موقع المحسن الشهيد من 2016; ™ لخدمة محمد وآلِ محمد عليهم السلام وفضح اعدائهم.

Templateism