سؤال: يتحدّث الكثير من المخالفين لمذهب أهل البيت عليهم السلام حول رزية يوم الخميس حين قال الرسول الأعظم إيتوني بدواة و.... والسؤال: لماذا تأخّر النبي الكريم عن كتابة الولاية أو الوصية حتى آخر لحظة من حياته؟ أليس من العقل أن تكتب قبل هذا الوقت بكثير ؟
:الجواب
هذا الإشكال يكون عادة ممن لا معرفة له بتاريخ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، أو ممن يتجاهل ذلك، فالقرآن وفي أوائل البعثة النبوية الشريفة يأمر النبي الكريم بقوله: «وأنذر عشيرتك الأقربين» سورة الشعراء: الآية 214، بتبليغ الرسالة إلى عشيرته فيجمع النبي أقرباءه جميعاً ويطعمهم ويسقيهم ثم يعرض عليهم الذسلام ويبشّرهم بأنّ أول من يقبله منهم فإنّه يكون وصيه وخليفته من بعده، فلم يقبل أحد منهم الإسلام سوى عليّ سلام الله عليه فيكرر النبي الكريم ذلك ثلاثاً، وفي كل مرّة يقوم عليّ سلام الله عليه ويستجيب للنبي الكريم ويعلن إسلامه، وفي المرة الثالثة يقول النبي الأكرم لعشيرته: إشهدوا أنّ علياً هذا وصيّي ووزيري وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا. وهل هناك أوضح من هذا التصريح بولاية علي سلام الله عليه وولايته وخلافته من بعده؟ وقد عرفت هذه الواقعة باسم: «يوم الدار» فمن يوم بدأ النبي المصطفى رسالته وإلى يوم ارتحاله بلّغ المسلمين ولاية علي ووصايته له وخلافته من بعده باستمرار وفي كل مناسبة، وواقعة يوم الغدير: الثامن عشر من ذي الحجة من عام الوداع، وهي قبل 70 يوماً من ارتحال النبي الأعظم فإنها أشهر من الشمس في رابعة النهار إذ أخذ النبي صلى الله عليه وآله البيعة من المسلمين رجالاً ونساءً لعلي سلام الله عليه بإمرة المؤمنين، ونزل في ذلك قوله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً» أي بولاية علي سلام الله عليه وخلافته ـ المائدة: 3 ـ ولمزيد من الاطلاع يراجع كتاب «الغدير» للعلامة الأميني
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله ✍
شارك
أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:
 
 
 
 
 
 
 
 
0 التعليقات:
إرسال تعليق