سؤال:هل كانت مرضعة النبي صلّى الله عليه وآله حليمة السعدية مؤمنة وموحّدة، فإذا لم يكن كذلك فهل أنه صلّى الله عليه وآله رضع من مشركة وكافرة بحيث اشتدّ عظمه ولحمه على اللبن النجس والمحرّم، وهذه المسألة أيضاً تطرح بالنسبة إلى ثويبة مولاة أبي لهب التي كانت تعيش عند أبي لهب وتأكل من أمواله التي اكتسبها عن غير حلّ؟
:الجواب
كانت حليمة السعدية متعبّدة بدين ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام ولم تكن على الجاهلية، ويدلّ على ذلك التمائم التي عوّذت النبي الكريم بها من الأدعية المباركة. وقال الكراجكي في كنز الفوائد، ص72: «وشرّف الله تعالى حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية برضاعه، وخصّها بتربيته وكانت ذات عقل وفضل، فروت من آياته ما يبهر عقول السامعين، وأغناها الله ببركته في الدنيا والدين». وفي مستدرك سفينة البحار، ج2، ص384 قال: «حليمة السعدية بنت ذؤيب من أولاد نزار بن معدّ بن عدنان جدّ النبي صلّى الله عليه وآله من نسل ابراهيم الخليل». وهناك للعلاّمة المجلسي قدس سره في البحار، ج55، ص364 تحقيق حول هذا المطلب، فليراجع.
أما بالنسبة إلى ثويبة فلا دليل على أن ما كان من اللبن نتيجة الأكل كان من الحرام. بل لا إشكال انه كان من الحلال. لأنه ليس جميع أموال أبي لهب حراماً.
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله ✍
شارك
أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:
0 التعليقات:
إرسال تعليق