الجمعة، 27 سبتمبر 2019

استفتاءات السيد محمد سعيد الحكيم حول الشعائر الحسينية المقدسة

إستفتاءات المرجع الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم دام ظله حول الشعائر الحسينية المقدسة:


• السؤال : هل استحباب لبس السواد في مصيبة ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) هو في خصوص يوم العاشر أم يتعداه من اول محرم الى اخر صفر ام اقل من ذلك؟
الجواب : يرجح لبس السواد لتعظيم الشعائر وهو شامل للجميع.
• السؤال : ما هو وجه البكاء واللطم على الامام الحسين (عليه السلام) عند الشيعة ؟
الجواب : الروايات كثيرة منها ما عن الامام الرضا (عليه السلام) في حديث أنه قال له: يا بن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي عليهما السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون ، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله - إلى أن قال : - يا بن شبيب إن بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا يا بن شبيب إن سرك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام . يا بن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله صلى الله عليهم فالعن قتلة الحسين . يا بن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقل متى ما ذكرته : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما .
واما اللطم فانه انما يؤتى به بقصد ترويج المبدأ الحق وإظهار العاطفة نحوه فهو من الامور الراجحة شرعاً من الجهة المذكورة.
• السؤال : من الإشكالات الواردة على بعض الشعائر الحسينية أنها قد تؤدي إلى ( توهين للدين والمذهب ) ، ويختلف المؤمنون في تحديد إن كانت هذه الشعيرة أو تلك موهنة للمذهب ، وسؤالنا هو : ما هو الملاك في تحديد هذا الموضوع ؟ هل هناك من قواعد أو أصول يستطيع المؤمن من خلالها تحديد هذا الشيء ؟
الجواب : التوهين معنى عرفي تختلف مصاديقه من زمان إلى زمان ، ومن مجتمع إلى آخر ، ولا يكفي فيه مخالفة الشعيرة لذوق بعض الأشخاص ، ما لم يثبت أن العرف العام يحكم بذلك.
• السؤال : ركضة ( طويريج ) معروفه عند العراقيين خصوصاً ، و هو عزاء يقام يوم العاشر من المحرم ، حيث تأتي أفواج الناس من قضاء ( طويريج ) الذي يبعد أربعة فراسخ عن مدينة كربلاء المقدسة ( على مشرِّفها آلاف التحية والثناء ) يأتون مهرولين ، حتّى يصلوا إلى حرم سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) . ثم يخرجون إلى حرم أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ، حفاة ، باكين ، شعث غُبْر ، يندبون مولاهم الحسين ( عليه السلام ) .
فما هو رأي سماحتكم في عزاء طويريج ؟ وبالحوادث التي تقع فيه حيث أنه ذات مرّة سقط بعض الأشخاص على الأرض ، فداستهم الجموع بالأرجل ، فحدثت مأساة فضيعة راح ضحيتها أكثر من أربعين شهيداً عند باب الحرم الحسيني ؟
الجواب : الشعائر الحسينية من أفضل القربات وأجلّ الطاعات إذا خلصت من الرياء ، ونحوه مما قد يشوب الأعمال الصالحة أو يفسدها ، ومجرد وقوع حادث مؤسف في أثناء بعض الشعائر لا يلغي دورها ، ولا يقلل من شأنها ، وإلا للزم تعطيل فريضة الحج لتكرر وقوع الحوادث فيها .
• السؤال : هل يجوز التباهي والرياء في المواكب الحسينية أو الشعائر الحسينية أمام الناس ؟
الجواب : إظهار الخير وإشاعة المعروف واطلاع الناس عليه جائز ، وقد يكون راجحاً خصوصاً في الشعائر المبنيَّة على الاجتماع والتواصل ، وإظهار مظلومية أهل البيت ( عليهم السلام ) لذكرهم ، ونشراً لأمرهم ، وتكثيراً لأنصارهم .
نعم الرياء بمعنى أن يكون الغرض من العمل التقرب إلى الناس والارتفاع في نفوسهم حرام ، ومبطل للعمل .
• السؤال : هل يجوز حضور مجالس الإمام الحسين ( عليه السلام ) في شهر محرم لشارب الخمر ؟ كما أنه يَعقِل ما يقول ، ويفهم ما يسمع ، ولكنه شارب خمر ؟ فهل يجوز له الحضور والاستماع واللطم على مصائب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ؟
الجواب : ارتكاب حرام معيَّن لا يمنع من فعل حسنات أخرى ، بل قد يوجب توبته عن ارتكاب الذنوب ، ولكن إذا استلزم حضور هذا الشخص هتك المجلس ، أو الاستخفاف بشخصية الإمام الحسين ( عليه السلام ) لم يجز الحضور .
المصدر:

الموقع الرسمي للسيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم

شارك

أدعم هذهِ المشاركة بنشرها وأرسالها عبر التالي:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

موقع المحسن الشهيد من 2016; ™ لخدمة محمد وآلِ محمد عليهم السلام وفضح اعدائهم.